طارق فهمي: البديل المنشود لحماس يجب أن يكون أكثر من مجرد فصائل مسلحة.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصادر إسرائيلية وفلسطينية موثقة أكدت أن إسرائيل ساهمت في نشأة حماس، واليوم تتكرر التجربة من خلال تسليح ميليشيات هدفها ضرب حماس على الأرض، وفرض سلطة بديلة لها.وأضاف فهمي، خلال حواره ببرنامج “مساء dmc، والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذا التوجه يمثل مشكلة كبيرة، خصوصًا مع الحديث عن دور لبعض العشائر، التي لها تركيبة معقدة، وأفرادها موزعون بين تيارات سلفية جهادية ومدخلية، مشيرًا إلى أن بعض هذه التيارات سبق أن تعرضت لضربات من حماس في مراحل سابقة، شملت استهداف مساجد وجوامع.وأشار إلى أن البديل المقترح لحماس يجب ألا يكون مجرد ميليشيات مسلحة، موضحًا أن هناك فكرة مصرية كانت مطروحة تتعلق بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي تضم عناصر من حركة فتح وأخرى مستقلة لا تنتمي لحماس أو فتح، وتكون تكنوقراطية وفنية لإدارة المرحلة الانتقالية، على أن يصدر الرئيس محمود عباس قرارًا بتشكيلها من 16 عضوًا.وأكد أن هذه الفكرة المصرية كانت مهمة للغاية لأنها تضمن وجود طرف مدني منظم يمكنه إدارة المرحلة دون أن تستخدم ذريعة غياب حماس كغطاء لتشكيل ميليشيات، موضحًا أن هناك خلافات داخل أجهزة المعلومات الإسرائيلية، لا سيما بين جهاز “الشاباك” والاستخبارات العسكرية “أمان”، بشأن فكرة تشكيل الميليشيات، وهناك تحذيرات واضحة من هذا الملف، خاصة في ظل الخلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان.
قطع البث المباشر عن الكنيست الإسرائيلي
وتابع أن الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة اليوم لمناقشة حل البرلمان، وكان التصويت تمهيديًا، وقد طرح خلال الجلسة موضوع تشكيل الميليشيات، لكن للأسف قطع البث المباشر خلال الجلسة.