كاتب يشرح دوافع مصر لرفض دخول أي وفود إلى المنطقة الحدودية مع غزة

أكد الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، أن مصر لم ترفض استقبال أي وفد أو قافلة تضامن مع الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت ذاته تلتزم بقواعد واضحة لضمان أمنها القومي وسلامة الوفود، مشددًا على أن احترام سيادة الدولة المصرية ومحدداتها القانونية أمر لا يمكن تجاوزه.
مصر دولة ذات سيادة لا يمكن أن تسمح بدخول أي وفد من جنسيات مختلفة دون الحصول على التصاريح والتأشيرات اللازمة
وقال في مداخلة هاتفية عبر “إكسترا نيوز”، إن الجدل الذي أُثير مؤخرًا بشأن قافلة تضامن بعينها، يعود إلى مخالفتها للإجراءات القانونية، موضحًا أن مصر دولة ذات سيادة لا يمكن أن تسمح بدخول أي وفد من جنسيات مختلفة دون الحصول على التصاريح والتأشيرات اللازمة.
التأشيرة تُعد بمثابة “عهد أمان” بين الدولة والزائر وهو إجراء معمول به في كل دول العالم
وأشار إلى أن التأشيرة تُعد بمثابة “عهد أمان” بين الدولة والزائر، وهو إجراء معمول به في كل دول العالم، مضيفا: “المنطقة الحدودية لها طبيعتها الخاصة، والتصاريح ضرورية لحماية الزوار أنفسهم في ظل الأوضاع الأمنية الحساسة على الجانب الآخر من الحدود”.
ولفت إلى أن مصر استضافت من قبل مسؤولين كبارًا من دول ومنظمات دولية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وممثلون عن مجلس الأمن، ومراسلون أجانب، بالإضافة إلى وفود شعبية، وتم ذلك كله عبر التنسيق الكامل مع الجهات المصرية.
مصر لم تغلق الباب أمام أي تحرك إنساني أو تضامني مع الشعب الفلسطيني
وشدد على أن مصر لم تغلق الباب أمام أي تحرك إنساني أو تضامني مع الشعب الفلسطيني، بل كانت في طليعة الدول التي سارعت بإرسال المساعدات وفتح المستشفيات واستقبال الجرحى، إضافة إلى دورها السياسي والدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن من يهدف حقًا لدعم القضية الفلسطينية لن يجد في الالتزام بالقوانين المصرية أي عائق، أما من يسعى لافتعال أزمات أو تصدير مشهد فوضوي، فهدفه ليس إنسانيًا بل سياسي بحت، معتبرًا أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير كان واضحًا في هذا الشأن.