اجتماعات إيرانية لمواجهة الضربة المحتملة من إسرائيل

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما دار في أروقة الحكومة الإيرانية خلال الساعات الماضية بعد التحركات الأمريكية والإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، منذ مساء أمس الأربعاء.وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الحكومة والجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني عقدوا اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية لبحث الرد على أي ضربة إسرائيلية محتملة، وفقًا لما كشف عنه مسؤول كبير في الحكومة الإيرانية، ووفقًا للمسؤول، فإن طهران أعدت خطة للرد الفوري عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل. وكان هجوم إيراني كبير قد نُفذ في أكتوبر 2024 ضد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، لكنه ألحق أضرارًا محدودة نسبيًا وفقًا للرواية الإسرائيلية، بفضل المساعدة الأمريكية في التصدي للصواريخ.
تفاقم حدة التصريحات بين الولايات المتحدة وإيران
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا يوم الإثنين الماضي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن البيت الأبيض لم يكشف تفاصيل المكالمة. وكان ترامب قد ترأس اجتماعًا لفريقه للأمن القومي، مساء الأحد، في منتجع كامب ديفيد.وفي الجانب الآخر، صعّد وزير الدفاع الإيراني الجنرال عزيز ناصر زاده من لهجته، يوم الأربعاء، محذرًا من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمنًا باهظًا في حال اندلاع مواجهة بعد فشل المفاوضات النووية. وقال للصحفيين: “إن الولايات المتحدة ستضطر لمغادرة المنطقة لأن جميع قواعدها العسكرية تقع في مرمى نيراننا، وسنستهدفها في الدول المضيفة من دون تردد”.
وردًا على تصريحات الجنرال الأمريكي مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أدلى بها يوم الثلاثاء أمام لجنة في الكونجرس وأكد خلالها أنه قدم لترامب مجموعة واسعة من الخيارات بشأن ضرب إيران، وكان من المقرر أن يدلي الجنرال كوريلا بشهادته مجددًا يوم الخميس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، غير أن الجلسة تم تأجيلها من دون توضيح الأسباب.وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات العسكرية تزامنت مع تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للأمم المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي أكد أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية لأول مرة منذ 20 عامًا.وتابعت أنه يمكن لهذا القرار أن يشكل أساسًا لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي، ضمن آلية “العودة التلقائية” للعقوبات التي كانت قد رُفعت بموجب اتفاق عام 2015 الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما، قبل أن ينسحب منه ترامب من جانب واحد عام 2018، وهو ما تعتبره إيران مبررًا لانسحابها من التزاماتها النووية، ومع ذلك، لا تزال الدول الأوروبية الموقعة تعتبر الاتفاق ساريًا وقابلًا للتفعيل من خلال إعادة العقوبات.وبحسب مسؤول بارز في البحرية الأمريكية، فإن معظم أفراد العائلات المخوّلين بالمغادرة ينتمون إلى أسر من البحرية ومشاة البحرية المتمركزة في البحرين، والتي تضم قاعدة بحرية أمريكية رئيسية.