9 دقائق من الإقلاع إلى الكارثة: تفاصيل سقوط طائرة شركة طيران الهند.

أكدت سلطات مطار جاتويك في بيان رسمي عبر منصة X، أن الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى لندن في تمام الساعة 6:25 مساءً بالتوقيت المحلي، قد تحطمت عند إقلاعها من  مطار أحمد آباد، وأشارت إلى أن التحقيقات جارية، وأن معلومات إضافية ستُعلن فور توفرها.في حادث جوي مأساوي، تحطمت رحلة طيران الهند رقم AI171، التي كانت متجهة من مدينة أحمد آباد الهندية إلى مطار جاتويك في لندن، وذلك بعد دقائق فقط من إقلاعها، ما أسفر عن وقوع كارثة وصفت بأنها من أسوأ حوادث الطيران في الهند خلال السنوات الأخيرة.

 كان على متنها 232 راكبًا و12 من أفراد الطاقم

وأفادت المديرية العامة للطيران المدني في الهند بأن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 “دريملاينر”، كانت تقل على متنها 232 راكبًا و12 من أفراد الطاقم. وقد صرح فايز أحمد كدواي، المدير العام للمديرية، لوكالة “أسوشيتد برس”، بأن الطائرة سقطت خارج حدود المطار مباشرة بعد إقلاعها من المدرج. ووفقًا للتفاصيل الفنية الأولية التي نشرتها منصة “Flightradar24″، فقد وصلت الطائرة إلى ارتفاع أقصى يبلغ 625 قدمًا قبل أن تبدأ في الهبوط المفاجئ بسرعة عمودية بلغت -475 قدمًا في الدقيقة، مما يشير إلى خلل حاد طرأ خلال مرحلة الصعود.

الطائرة أطلقت نداء استغاثة إلى برج المراقبة الجوي

وذكر بيان رسمي صادر عن المديرية أن قائد الطائرة، الكابتن سميت سابهاروال، كان يتمتع بخبرة واسعة بلغت أكثر من 8200 ساعة طيران، بينما سجل مساعده 1100 ساعة طيران، وقد أطلقت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة الجوي، لكن لم يصدر عنها أي رد بعد ذلك رغم محاولات الاتصال العاجلة.رئيس مجلس إدارة طيران الهند، ناتاراجان تشاندراسيكاران، عبّر في بيان مؤثر عن “بالغ الحزن والأسى”، مؤكدًا وقوع الحادث ومشيرًا إلى تشكيل مركز طوارئ وفريق دعم لتقديم المساعدة لأسر الركاب والمتضررين من الحادث. وقال: “قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها في هذا الحادث المدمر، وسنواصل تقديم كل أشكال الدعم الممكنة”.وفي موقع التحطم، شوهدت ألسنة اللهب والدخان الأسود الكثيف تتصاعد من هيكل الطائرة المحطم، بينما تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ على انتشال الضحايا والبحث عن الصندوقين الأسودين لتحديد أسباب الحادث.

 السلطات الهندية فتحت تحقيقًا عاجلًا بمشاركة خبراء من شركة بوينج والهيئات المختصة بسلامة الطيران

السلطات الهندية فتحت تحقيقًا عاجلًا بمشاركة خبراء من شركة بوينج والهيئات المختصة بسلامة الطيران، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول الحالة الفنية للطائرة وإجراءات السلامة المعتمدة قبل الإقلاع.ولا يزال الغموض يلف مصير من كانوا على متن الرحلة، حيث لم تصدر بعد حصيلة رسمية لعدد الضحايا أو الناجين، فيما تواصل فرق الطوارئ عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة.