القافلة التونسية إلى رفح: عمل إنساني أم تهديد للأمن القومي؟

القافلة التونسية إلى رفح: عمل إنساني أم تهديد للأمن القومي؟

باختصار شديد انها محاولة اختراق وقحة وليست تضامنا إنسانيا.. مرة أخرى تحاول جماعة الإخوان ومن يدور في فلكها اللعب بالنار من خلال شعارات براقه واهداف مريبه وهذه المرة من بوابة الحدود الغربية تحت غطاء “قافلة تضامن” قادمة من تونس تسعى للوصول إلى معبر رفح البري دون تنسيق ودون احترام ودون اعتبار للسيادة المصرية.
قافلة مشبوهة تضم عناصر محسوبة على حركة النهضة الإخوانية وبعض النشطاء المعروفين بولائهم للمشروع الإخواني الدولي يحاولون الالتفاف على الدولة المصرية متصورين أنهم قادرون على تكرار سيناريوهات الماضي حين كانت الفوضى تخترق من بوابات الدعم الإنساني وتستغل المعابر لتهريب الأجندات لا الغذاء والدواء.
مصر ليست دولة مستباحة ومصر لا تحتاج لمن يعلمها معنى “الدعم الإنساني” ولا لمن يبتزها أخلاقيًا. لن اكرر ماهو معروف عن دور مصر وماتكبدته من اجل القضيه الفلسطينيه منذ عقود.. لكن اذكر هؤلاء ان الدولة المصرية هي من فتحت معبر رفح في أحلك الظروف وهي من نقلت الجرحى وقدمت المساعدات وتفاوضت من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني..أما هؤلاء القادمون من تونس، فلا هدف لهم إلا التصوير والضجيج وبث رسائل دعائية تخدم الجماعة الإرهابية الأم تحت غطاء كاذب اسمه (نصرة غزة).
الحقيقة أن ما يجري ليس دعما بل هو محاولة اختراق وقحة للأمن القومي المصري وخطوة محسوبة بدقة لإشعال فتيل فوضى إقليمية تبدأ من حدود السلوم وتمر برفح وتنتهي كما يخططون بعودة الجماعة المسمومة إلى المشهد العربي.
الإخوان هم الوجه القبيح لكل قافلة ومن يراجع أسماء المشاركين في هذه القافلة وتاريخ تحركاتهم يدرك أن هدفهم سياسي بامتياز. هذه ليست قافلة طبية بل قافلة مشحونة بأفكار عدائية ضد الدوله المصريه.. جماعة الإخوان التي سقطت في مصر وستسقط في كل مكان ما زالت تعيش على وهم استغلال أي أزمة لتعويم نفسها من جديد.
ولن ننسى أن أول من حاصر معبر رفح في 2011 كانوا الإخوان وأول من أدخل السلاح لحماس عبر الأنفاق كانوا الإخوان وأول من استغل المساعدات لإدخال العناصر التكفيرية إلى سيناء كانوا أيضا الإخوان.
مصر تعرف عدوها جيدا.. هذه القافلة وغيرها مما قد يأتي لاحقا سيتم التعامل معها كما يجب بالحسم وبالقانون  وبمفهوم الدولة ذات السيادة. 
لا مكان لمن يتجاهل الحدود ويتطاول على الأمن القومي أو يحاول إحراج مصر أمام شعبها والعالم.
فليعلم الجميع ان معبر رفح ليس بوابة إعلامية ولا مسرحا للمتاجرة السياسية وكل من يسير خارج الأطر الرسمية ويحمل أجندة مبيتة سيتم التصدي له بقوة لان مصر لا تؤخذ على غفلة ولن تكون أبدًا ورقة في يد جماعة لفظها التاريخ.