محافظ بورسعيد يعلن انتهاء العقد مع شركة التنظيف البريطانية: “أخفقوا في أداء الواجب”
أعلن اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، فسخ التعاقد مع شركة النظافة البريطانية التي كانت مكلفة بإدارة ملف النظافة العامة بعدد من أحياء المدينة، مؤكدًا أن القرار جاء بعد رصد تقصير متكرر وعدم التزام بمعايير الأداء المطلوب، رغم توفير المحافظة لكافة الإمكانات والتسهيلات اللازمة لنجاح الشركة في مهمتها.جاء ذلك خلال جولة ميدانية مفاجئة قام بها المحافظ، اليوم الخميس، بعدد من المناطق السكنية في حي الزهور وحي الضواحي، حيث لاحظ انتشار تجمعات القمامة بالشوارع، ووجود مخلفات لم يتم رفعها منذ فترات طويلة، ما دفعه لاستدعاء مسؤولي الشركة ومواجهتهم بالملاحظات على أرض الواقع.وقال المحافظ خلال الجولة: “الموضوع منتهي.. جربنا معاهم بكل الطرق، ووفرنا لهم كل حاجة، بس ما نجحوش معانا، وربنا يوفقهم في مكان تاني”.وخلال تفقده لأحد الشوارع، وجه المحافظ حديثه لأحد مسؤولي الشركة قائلًا: “الزبالة دي بتقول إنكم ما دخلتوش الشارع ده من شهر”، في إشارة إلى تراجع مستوى الجمع المنزلي وتقصير فرق العمل في تنفيذ المهام اليومية.وشدد اللواء محب حبشي، على أن نظافة شوارع بورسعيد تمثل أولوية قصوى، ولا يمكن التهاون أو المماطلة في هذا الملف الحيوي، مؤكدًا أن المحافظة كانت حريصة على إنجاح الشركة، ومنحتها الوقت الكافي والدعم المطلوب، لكن الأداء ظل دون المستوى، بما لا يتوافق مع تطلعات المواطنين.وأضاف المحافظ: “احنا شكرناهم على اللي حصل، بس مش هنكمل مع شركة مش قادرة تدير شغلها بشكل مهني، المواطن البورسعيدي يستحق خدمة أفضل من كده، وماينفعش يفضل يعاني بسبب تقصير شركة”.وأكد “حبشي” أن الأجهزة التنفيذية ستتولى حاليًا تنفيذ خطة بديلة لرفع مستوى النظافة بالمدينة، تتضمن دعم إدارات الأحياء بالمعدات والعمالة، إلى جانب التعاقد مع كيانات وطنية أكثر كفاءة وخبرة في هذا القطاع، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنا ملموسًا في مستوى النظافة بالشوارع والميادين.واختتم المحافظ تصريحه لمسؤلي الشركة قائلًا: “خليتوا شكلنا وحش.. وإحنا مش هنرضى لبلدنا غير الشكل اللي يليق بيها وبناسها”.