منذ بداية الأزمة، مصر استنفرت جميع مواردها لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

عرضت فضائية القاهرة تقريرا تليفزيونيا بعنوان رغم المعوقات.. مصر تحشد كل طاقتها لتقديم يد العون للفلسطينيين بقطاع غزة.وقال التقرير إن حشدت مصر كل طاقاتها من أجل تنسيق المساعدات الإنسانية على المستويين العربي والدولي لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، ولم تقف الحدود يومًا عائقًا أمام مصر عندما يتعلّق الأمر بمساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، والسعي لضمان حقوقه المشروعة وإنقاذه من بطش الاحتلال الإسرائيلي.فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، تحركت القاهرة سريعًا، فعقدت المؤتمرات الدولية لإطلاق نواقيس الخطر، وسعت إلى لفت أنظار العالم إلى ما يشهده القطاع من جرائم إبادة جماعية.
زيارة معبر رفح الحدودي تحولت لمحطة رئيسية في جدول زيارات الرؤساء والمسؤولين
وتحولت زيارة معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين إلى محطة رئيسية في جدول زيارات الرؤساء والمسؤولين والوفود العربية والأجنبية خلال وجودهم في مصر، وذلك من أجل تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين المحاصرين تحت وطأة الإبادة والتجويع والتهجير، وشهد المعبر حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي خاطب الفلسطينيين قائلًا: لستم وحدكم، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.ومن نفس المكان، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه لمليوني فلسطيني محاصرين، وهي زيارة أعقبها تحرك دبلوماسي فرنسي قوي داخل أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقف المجازر وفتح المعبر لإدخال المساعدات
ولم تكتفِ مصر بدعوة العالم للتحرك، بل نظمت استقبالًا حاشدًا للدبلوماسيين والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم، لحثّهم على تقديم الدعم الإنساني والسياسي لسكان غزة.ومن أبرز المشاهد، تنظيم عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي مظاهرة أمام الجانب المصري من معبر رفح، مطالبين بوقف المجازر وفتح المعبر لإدخال المساعدات، كما زار وفد أمريكي المعبر في إطار الجهود الرامية إلى جذب الانتباه العالمي نحو كسر الحصار عن القطاع.
القاهرة لا تمنع أي قوافل داعمة لغزة
ورغم اندفاع مصر الكبير لدعم الشعب الفلسطيني، فإنّها حرصت على أن يكون ذلك من خلال القنوات الشرعية والمؤسسية، حمايةً لسكان غزة من أي استغلال إسرائيلي لتحركات غير محسوبة.وقد أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن القاهرة لا تمنع أي قوافل داعمة لغزة، لكنها تشدد على أهمية الالتزام بالضوابط التنظيمية، لضمان أمن الوفود وحماية الفلسطينيين من أي بطش يمكن أن يُمارس ضدهم تحت ذرائع واهية.