أسلحة متطورة: كيف تتحضر الولايات المتحدة للاشتباكات العسكرية مع إيران؟

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، استعد الجيش الأمريكي لأي مواجهة محتملة، من خلال القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج العربي، وحاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة.
انتشار قوي للأسلحة الأمريكية الفتاكة في الشرق الأوسط
وبحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، فقد كشفت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية عن وجود حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فنسن” في مياه البحر العربي، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بتكثيف حضورها العسكري في المنطقة.وأشارت المجلة إلى وجود “كارل فنسن” اكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ورغم أن الولايات المتحدة وإيران بدأت محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن ترامب لوّح باستخدام القوة العسكرية إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية.
صور التقطتها أقمار وكالة الفضاء الأوروبية “سينتينيل-2” بتاريخ 14 أبريل، أظهرت بوضوح حاملة الطائرات “كارل فنسن” وهي تعمل في مياه البحر العربي، ضمن مجموعة قتالية كاملة.وكانت “كارل فنسن” قد دخلت المحيط الهندي عبر مضيق ملقا في وقت سابق من العام الحالي، بعد إعلان البنتاجون عن تعزيز الانتشار العسكري في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.صور أقمار صناعية سابقة أظهرت أيضًا حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر.
تعزيزات أمريكية إضافية
وأكدت مجلة “ميليتري تايمز” الأمريكية، أن القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تتضمن الكثير من الأسلحة الفتاكة، ولكن قنابل الخارقة للتحصينات القادرة على الوصول إلى قلب المنشأت النووية الإيرانية المحصنة هي الأبرز.ويتمركز نحو 40 ألف جندي أمريكي في قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج العربي، وتوجد حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لنكولن” حاليًا في خليج عمان.وتُعد طائرات “بي-52” القاذفة النووية بعيدة المدى، واحدة من أبرز أدوات الردع الاستراتيجي الأمريكية، وقد تم استخدامها في مرات سابقة كرسالة تحذيرية موجهة إلى إيران. وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد التي يُعاد فيها نشر هذه القاذفات في الشرق الأوسط؛ لتعزيز الدفاعات الأمريكية.في أكتوبر الماضي، استخدمت القوات الأمريكية طائرات “بي-2” الشبح؛ لضرب أهداف حوثية تحت الأرض في اليمن.وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن نشر القاذفات يعزز من القوة القتالية الأمريكية بشكل كبير، ووفقًا للمصادر، يتراوح عدد القوات الأمريكية في المنطقة حاليًا بين 40 ألفًا و43 ألفًا.