خبير يشرح السيناريوهات المحتملة في الصراع الإيراني الأمريكي بشأن الملف النووي

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ومن خلفها إسرائيل، يأتي في إطار صراع قديم يتجدد بصيغ جديدة.
الضربات الموجهة مؤخرًا إلى وكلاء طهران وأذرعها في المنطقة تزامنت بشكل لافت مع تحركات تفاوضية
وأكد خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”، أن الضربات الموجهة مؤخرًا إلى وكلاء طهران وأذرعها في المنطقة، تزامنت بشكل لافت مع تحركات تفاوضية كانت في السابق غير واردة، لافتا إلى أن ما يجري من تهديدات متبادلة وتصريحات تصعيدية يبدو وكأنه محاولة للاقتراب من حافة المواجهة، بهدف التمهيد لاتفاق محتمل. التصعيد جزء من أدوات الضغط وليس بالضرورة تمهيدًا لحرب شاملةواعتبر “البرديسي”، أن “التصعيد جزء من أدوات الضغط وليس بالضرورة تمهيدًا لحرب شاملة، متابعا المنطقة ليست مهيأة لمثل هذه المواجهة، نظرًا لحجم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، ووجود قواعد عسكرية أمريكية حساسة، إلى جانب التبعات الخطيرة لأي تصعيد على دول الخليج والاقتصاد العالمي”.
إيران رغم العقوبات الممتدة لعقود ما زالت تمتلك قدرات صاروخية باليستية وقدرة على الرد
وأوضح أن إيران، رغم العقوبات الممتدة لعقود، ما زالت تمتلك قدرات صاروخية باليستية وقدرة على الرد، مما يجعل أي مواجهة معها مكلفة للجميع.وفي ما يتعلق بالملف النووي، رأى خبير العلاقات الدولية أن الجدل الحالي قد يدفع نحو صيغة تفاوضية جديدة بشأن تخصيب اليورانيوم، سواء داخل إيران أو في دولة محايدة، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا ضمنيًا دوليًا – وحتى إيرانيًا استنادًا إلى المرجعية الدينية – على عدم امتلاك طهران لسلاح نووي، وهو ما قد يفتح بابًا لحل تفاوضي.وواصل: “التصعيد الحالي لا يعكس نية حقيقية للحرب، بل هو أقرب إلى تحريك المياه الراكدة والتفاوض عبر الضغط، خاصة مع ظهور مؤشرات على احتمالات الوساطة، رغم أنها كانت مستبعدة سابقًا”.