استراتيجيات إيرانية حديثة لاستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. ما هي التفاصيل؟

استراتيجيات إيرانية حديثة لاستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. ما هي التفاصيل؟

في ضوء التصعيد المتسارع بين طهران وواشنطن، تكشف إيران عن تكتيكات متقدمة تهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية في الملف النووي والاصطفافات الإقليمية، كما أن هذه التكتيكات لا تقتصر على التصعيد العسكري، بل تتضمن تحركات مدروسة في مسارات الدبلوماسية، الردع، واستعراض القوة، على خلفية ما تصفه إيران بـ”حق غير قابل للتفاوض” في تخصيب اليورانيوم.

التخصيب في موقع جديد 

 

وكشفت وكالة رويترز في تقرير صادر لها، أبرز التكيكات التي تستعد إيران لها خلال هذه الفترة ردًا على التهديد الأمريكي، مشيرة إلى أن إيران أعلنت اليوم عن إنشاء منشأة تخصيب نووي جديدة في موقع لم يُعلن عنه حتى الآن، تصفه بـ”الآمن”، ما يعني أن الموقع ربما يكون تحت الأرض أو محصّن ضد أي هجوم عسكري، حيث يعد هذا الإعلان، المتزامن مع تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران، رسالة مزدوجة وتحدٍ مباشر للمجتمع الدولي ومؤسساته الرقابية.

استباق العقوبات بالتصعيد المضاد  

وحسب التقرير، فللمرة الأولى منذ 20 عامًا، تُحمّل لجنة حكام الوكالة الدولية، إيران مسؤولية خرق التزاماتها النووية، ما قد يفتح الباب أمام إعادة فرض عقوبات أممية بموجب “آلية الزناد”، وفي المقابل، تسعى طهران إلى قلب الطاولة عبر التهديد بإجراءات أكثر تطرفًا، سواء عبر رفع مستويات التخصيب أو تهديد الملاحة والوجود الأمريكي في المنطقة.

– التهديد المباشر بالقواعد الأمريكية

وكان قد أعلن وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، بوضوح أن إيران ستستهدف كافة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا فُرض عليها صراع، مع التشديد على قدرة “الحرس الثوري” على الوصول إلى هذه الأهداف، هذه التصريحات تمثل جزءًا من استراتيجية الردع القائمة على إظهار الجهوزية التامة للرد العسكري، وإيصال رسالة بأن التصعيد لن يكون من طرف واحد.

– إدارة المفاوضات بيد مزدوجة: الحوار والضغط

ورغم تصاعد التهديدات، تؤكد طهران استعدادها لجولة جديدة من المحادثات مع واشنطن في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، حيث أن الموازنة بين الدبلوماسية والتصعيد هى سمة مميزة للتكتيك الإيراني، الذي يسعى إلى كسب الوقت لتوسيع قدراتها النووية، والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة دون تقديم تنازلات جوهرية.

– نقل المعركة إلى الجبهات المفتوحة

وفى سياق متصل ، فالولايات المتحدة أخلت موظفيها غير الأساسيين من العراق، البحرين والكويت، ما يدل على إدراك جدي لخطر التصعيد، وفي المقابل، تراهن طهران على أن واشنطن لا تريد فتح جبهات جديدة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية والضغوط الداخلية على إدارة بايدن أو ترامب.