أستاذ في العلاقات الدولية: عقوبات على وزراء إسرائيليين تحمل طابعاً “رمزياً” ولا تؤثر على جرائم الحرب

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية أن العقوبات التي فرضتها بعض الدول على وزيري المالية والأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية تظل إجراءات رمزية لا تترتب عليها نتائج فعلية على الأرض، لافتًا إلى أن هؤلاء الوزراء لا يتحركون بمعزل عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يُعد العقل المدبر للسياسات الإسرائيلية الحالية.وقال عاشور، في مداخلة مع قناة “إكسترا لايف”، إن مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو لم تُنفذ، مما يعكس مدى العجز الدولي في فرض إرادة القانون على إسرائيل.وأشار إلى أن تل أبيب تتعامل مع هذه العقوبات كأداة لتغذية الخطاب اليميني المتطرف حيث سارع الوزيران الخاضعان للعقوبات إلى تأكيد تمسكهما بمناصبهما، وادعاء الدفاع عن “أمن إسرائيل”، ما يرفع شعبيتهما في الداخل الإسرائيلي.وأضاف أن هذه العقوبات تُستخدم سياسيًا لإظهار أن بعض الحكومات الغربية قامت “بواجبها” تجاه الشعب الفلسطيني، دون أن ينعكس ذلك على الواقع بأي خطوات تنفيذية.وانتقد عاشور الأسلوب الدولي الحالي الذي يعتمد على الضغط بالتفاوض، في حين ترد إسرائيل بتصعيد عمليات القتل والتدمير في غزة، دون أي اكتراث بالمطالب أو المناشدات الدولية، ما يفاقم من عزلتها الأخلاقية لكن دون عزل سياسي فعلي حتى الآن.