تركيز رئاسي على مشروع حياة كريمة

تركيز رئاسي على مشروع حياة كريمة

لقد أصبح مشروع «حياة كريمة» للرئيس عبدالفتاح السيسى بمثابة منارة للأمل والتنمية فى الريف المصرى. ويبذل جهدًا غير مسبوق ومتكامل لتحويل حياة الملايين من المواطنين إلى الأفضل. ومنذ إطلاق المبادرة أظهر الرئيس السيسى اهتمامًا شخصيًا ومباشرًا بهذا المشروع الضخم، ما يعكس إدراكه العميق أهمية تطوير المجتمعات الريفية ورفع مستوى جودة الحياة فيها. وهذا الاهتمام ليس مجرد دعم رمزى، بل يتجلى فى المتابعة الدورية والتوجيهات المستمرة والحرص على تذليل أى عقبات قد تواجه التنفيذ، ما يضمن أن المشروع يسير على المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافه الطموحة. ففى قلب الرؤية الرئاسية تكمن قناعة راسخة بأن التنمية الحقيقية لمصر لا يمكن أن تتحقق دون إدماج وتطوير المناطق الريفية التى طالما عانت من التهميش ونقص الخدمات. ويدرك الرئيس أن الاستثمار فى حياة كريمة لأهالى الريف ليس فقط واجبًا إنسانيًا واجتماعيًا، بل هو أيضًا استثمار استراتيجى فى رأس المال البشرى المصرى وفى الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى للبلاد ككل.ولم يقتصر اهتمام الرئيس السيسى بمبادرة «حياة كريمة» على التوجيهات العامة، بل امتد ليشمل تفاصيل دقيقة فى مراحل التخطيط والتنفيذ، ما يعكس التزامًا حقيقيًا بتحقيق نقلة نوعية فى حياة المواطنين. لقد تم تصميم المشروع ليكون شاملًا ومتكاملًا، حيث لا يركز فقط على جانب واحد من جوانب الحياة، بل يتناول كل الاحتياجات الأساسية للمواطنين. يشمل ذلك تحسين البنية التحتية بشكل جذرى، بدءًا من توصيل مياه الشرب النظيفة والصرف الصحى، وهى مشكلة طالما عانت منها العديد من القرى. هذه الخدمات الأساسية ليست مجرد رفاهية، بل هى حقوق أساسية تضمن الكرامة الإنسانية وتحمى الصحة العامة للمواطنين. وتعمل المبادرة على تطوير شبكات الطرق لتسهيل حركة التنقل والوصول إلى الخدمات، وتحديث شبكات الكهرباء لضمان استمرارية التيار الكهربائى، وتوفير الغاز الطبيعى لإتاحة مصدر طاقة نظيف واقتصادى للأسر الريفية. هذه التحسينات فى البنية التحتية هى بمثابة الأساس الذى تبنى عليه كل جوانب التنمية الأخرى، وتوفر بيئة أكثر ملاءمة للعيش والعمل. ويمتد اهتمام الرئيس السيسى بمشروع «حياة كريمة» ليشمل أيضًا الجوانب التعليمية والصحية، إيمانًا منه بأن هاتين الركيزتين أساسيتان لتمكين المجتمعات ورفع مستوى معيشتها. وتسعى المبادرة إلى تطوير وتجهيز المدارس القائمة وبناء مدارس جديدة لتقليل الكثافة الطلابية وتحسين جودة البيئة التعليمية. إضافة إلى توفير الفصول الدراسية المناسبة، والمعامل المجهزة، والمكتبات، وملاعب الرياضة، ما يضمن حصول الأطفال فى الريف على فرص تعليمية متكافئة مع أقرانهم فى المدن. ويدرك الرئيس أن التعليم هو مفتاح المستقبل، وأن الاستثمار فيه يضمن تنشئة جيل جديد قادر على المساهمة بفاعلية فى بناء الوطن. أما فى قطاع الصحة، فقد أولت المبادرة اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات الريفية، وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية، وتوفير الكوادر البشرية المدربة. بهدف ضمان حصول أهالى الريف على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية بجودة عالية وعلى مسافات قريبة، ما يقلل من عبء التنقل ويحسن من المؤشرات الصحية العامة للمجتمعات الريفية. ويركز اهتمام الرئيس السيسى بمبادرة «حياة كريمة» على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التى تهدف إلى تمكين الأفراد وتحسين مستوى دخلهم. كما يدرك الرئيس أن التنمية الحقيقية تتطلب توفير فرص عمل مستدامة وتنمية مهارات الشباب والنساء. ولذلك تعمل المبادرة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتوفير التمويل اللازم لها، وتقديم الدعم الفنى والتدريب للمزارعين والحرفيين. وقد شمل ذلك تطوير الصناعات المحلية القائمة على المنتجات الزراعية والحرف اليدوية، وتشجيع الاستثمار فى المجالات التى توفر فرص عمل جديدة. كما تركز المبادرة على برامج التمكين الاقتصادى للمرأة، من خلال توفير التدريب على المهارات المطلوبة فى سوق العمل، وتقديم الدعم للمشروعات النسائية. وتولى المبادرة اهتمامًا خاصًا بتطوير مراكز الشباب والنوادى لتعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير أماكن للترفيه والتفاعل الاجتماعى. كما تعمل على بناء وتجديد بيوت الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير سكن كريم لهم، ما يعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة لكل أبنائها. هذا التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية يضمن أن المشروع لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فحسب، بل يمتد ليشمل تمكين الأفراد من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم. إن المتابعة المستمرة من قِبل الرئيس السيسى لهذا المشروع الضخم، وحرصه على الالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى مطالبهم، يؤكد أن «حياة كريمة» ليست مجرد مشروع حكومى، بل هى التزام وطنى يعكس إرادة سياسية قوية لتحقيق التنمية الشاملة.