“أكسيوس” يكشف عن أحدث المستجدات بشأن البرنامج النووي الإيراني

رفضت إيران اليوم الخميس إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم امتثالها لالتزاماتها النووية، وقالت إنها ستعزز جوانب برنامجها النووي ردًا على ذلك.
الملف النووي
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي: يأتي هذا الاشتباك الأخير في ظلّ خطر انهيار المحادثات النووية الأمريكية – الإيرانية، واستعداد إسرائيل لشنّ ضربات محتملة على البرنامج النووي الإيراني، ومع تزايد المخاوف من نشوب حرب، نقلت الولايات المتحدة بعض موظفيها من المنطقة.ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار اقترحته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لإدانة إيران لعدم توضيحها بشأن مواقعها وموادها النووية غير المعلنة.وصوّتت 19 دولة من أصل 35 دولة لصالح القرار، وعارضت روسيا والصين وبوركينا فاسو القرار، بينما امتنعت الدول الأخرى عن التصويت أو لم تصوّت.
الرد الإيراني
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أدانتا فيه قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصفتاه بأنه ذو دوافع سياسية، وأعلن الإيرانيون، ردًا على ذلك، أنهم سيُشغّلون منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم “في موقع آمن” داخل إيران.بالإضافة إلى ذلك، قالوا إن إيران ستستبدل آلاف أجهزة الطرد المركزي القديمة في منشأة التخصيب تحت الأرض في فوردو بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا قادرة على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع، وأكد الإيرانيون أنهم سيتخذون إجراءات إضافية، ففي الوقت الحالي، لا يزيدون تخصيب اليورانيوم عن نسبة 60% الحالية.
جولة حاسمة من المفاوضات
وتأتي هذه الإعلانات قبل جولة حاسمة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران الأحد المقبل، في عُمان ومن المرجح أن يؤدي فشل المحادثات إلى ضربة عسكرية إسرائيلية سريعة على المنشآت النووية الإيرانية، ثم رد عسكري إيراني واسع النطاق وقد يؤدي هذا بسرعة إلى تجدد الحرب الإقليمية.ومع إدانة القرار لعدم امتثال إيران، إلا أنه لم يُحل القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي فورًا. ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكن القرار يفتح الطريق لمثل هذه الخطوة هذا الصيف، إذا لم تغير إيران مسارها.وحددت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا شهر أغسطس موعدًا نهائيًا لإعادة فرض العقوبات. وهددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا حدث ذلك.وصرح مسؤول أمريكي بأن عدم إحالة القرار الحالي لقضية إيران إلى مجلس الأمن هو محاولة للإشارة إلى إيران بأن الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين ما زالوا يتركون الباب مفتوحًا لحل دبلوماسي. لكن يبدو أن الإيرانيين لم يفسروا القرار بهذه الطريقة.