اللواء المعايطة: حل الكنيست يمثل مسرحية ديمقراطية مزيفة لتمرير تجنيد الحريديم.

قال اللواء صالح المعايطة، الخبير الاستراتيجي، إن ما جرى داخل الكنيست الإسرائيلي الليلة الماضية لا يعدو كونه “مسرحية تحت غطاء ما يسمى بالديمقراطية”، موضحًا أن تمرير مشروع قانون تجنيد الحريديم جاء بدعم من أحزاب المعارضة، وذلك رغم أن هؤلاء المتشددين الدينيين يشكلون نحو 13% من السكان، ولا يشاركون فعليًا في الجيش إلا بنحو ألف مجند فقط، وبشكل غير قانوني.وأكد المعايطة، خلال مداخلة عبر “زووم” لاكسترا نيوز، أن تركيبة الكنيست الحالية تسمح بتمرير مثل هذا القانون، إذ يملك الائتلاف الحاكم 68 مقعدًا، ويقوده حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، إلى جانب أحزاب صهيونية دينية ويمينية متطرفة. وأضاف أن تمرير القانون كان مفاجئًا، لأنه كان يتوقع فشله نظرًا لتعقيدات التركيبة السياسية.وأشار إلى أن إسرائيل كانت فيما مضى تُحكم من حزبين رئيسيين، العمل والليكود، دون حاجة لائتلافات، لكن الوضع تغير الآن، وأصبح تشكيل الحكومة يتطلب تحالفات تُبنى على تنازلات تخدم مصالح الأحزاب الدينية أكثر مما تخدم الوطن، معتبرًا أن ما يجري يكشف زيف الديمقراطية في إسرائيل ويؤكد أنها دولة مصالح وليست دولة مؤسسات.