بعد الهجوم الإسرائيلي.. هل ستعيد إيران تجربة “بيرل هاربر”؟

في تقرير تحليلي مثير للجدل، شبّه موقع “واللا” الإخباري العبري الموقف الإيراني الحالي بالموقف الياباني قبيل الهجوم الشهير على ميناء بيرل هاربر عام 1941، مؤكّدًا أن إيران تفضّل خوض حرب شاملة على تقديم تنازلات “رمزية” تمسّ سيادتها النووية.وأوضح التقرير أن إيران ترى في وقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها “خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه”، تمامًا كما رفضت اليابان في الأربعينيات مطالب الانسحاب من الصين رغم التهديدات والعقوبات الأمريكية، ما قاد في النهاية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ.
السيناريو الإيراني.. بين الحرب والتنازل
وأشار الموقع العبري إلى أن طهران، في ظل الحديث المتزايد عن هجوم إسرائيلي وشيك بمباركة أمريكية، لا تمانع في خوض مواجهة مدمرة على غرار اليابان عام 1941، إذا ما خُيّرت بين التنازل عن حقوقها النووية أو الحرب.كما ذكر التقرير أن الولايات المتحدة، مثلما فرضت حظرًا على النفط الياباني في ثلاثينيات القرن الماضي، تمارس الآن سياسة العقوبات القصوى على طهران، ما يدفع الأخيرة إلى الحسم في خياراتها الاستراتيجية.
الخيارات المطروحة أمام واشنطن
بحسب “واللا”، أمام الولايات المتحدة خياران لا ثالث لهما:إما التوصل إلى اتفاق نووي جديد يمنح إيران حق التخصيب ضمن قيود معينة، كما حدث عام 2015.أو إطلاق ضربة عسكرية مباشرة، أو تفويض إسرائيل بتنفيذها، مع تعهد بدعم أمريكي شامل للرد على أي هجوم إيراني محتمل.واختتم التقرير بالتأكيد على أن “التاريخ يُعيد نفسه”، محذرًا من أن السيناريو الذي سبق بيرل هاربر قد يتكرر، إذا لم تتوصل الأطراف لاتفاق في الجولة المقبلة من المحادثات النووية المزمع عقدها الأحد المقبل.