وزير الخارجية الإيراني يوجه رسالة لعبد العاطي: قواتنا سترد بقوة على اعتداءات إسرائيل.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بحزم على العدوان الإسرائيلي، انطلاقًا من حق بلاده المشروع في الدفاع عن نفسها.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، مساء الجمعة، توجه عراقجي، بالشكر إلى عبد العاطي، على موقف مصر من إدانة العدوان على إيران، منوهًا بأن «الهجوم انتهاك صارخ لسيادة إيران وسلامة أراضيها، وأيضًا لميثاق الأمم المتحدة».
من جانبه، أدان وزير الخارجية الهجمات الإسرائيلية على إيران، محذرًا من أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا للغاية للتوتر الإقليمي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأدانت جمهورية مصر العربية الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر اليوم 13 يونيو 2025، والتي تمثل تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، تتابع مصر بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر، والذي سيؤدى إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم، وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة.
وجددت مصر تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وتتصاعد التوقعات بهجمات متبادلة بين طهران وتل أبيب، بعد غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.
وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية بمقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين مثل محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
كما أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية وسط حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الهجوم، المُسمى «عملية الأسد الصاعد»، استهدف 10 علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفة إياه بـ«البداية فقط».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن الهجوم استهدف «قلب البرنامج النووي الإيراني»، بما في ذلك منشأة نطنز، محذرًا من استمرار العمليات «حسب الحاجة».
في المقابل، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ«عقاب قاسٍ»، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارشي عن رد «حاسم».