خيارات مطروحة أمام إيران: طهران تواجه تحديات بعد الهجوم الإسرائيلي

خيارات مطروحة أمام إيران: طهران تواجه تحديات بعد الهجوم الإسرائيلي

كتب السفير السابق أحمد مجاهد يقول إن إيران أمام خياران كلاهما مر بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران.
وقال إن عدم الرد الإيراني سيعجل من سقوط النظام، والرد الضعيف أو البطئ سيخرج إيران من معادلة القوة الإقليمية ولن يحفظ لها ماء الوجه، وسيقود إلى زعزعة النظام. أما الرد القوى العشوائى فقد يفجر المنطقة بما يصعب معه التوقع.
وتحت عنوان: “انطباعات مبدئية عقب الضربة الجوية والاستخبارية الإسرائيلية الأولى”، كتب السفير أحمد مجاهد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
يقول السفير مجاهد: “يبدو أن الهدف الإسرائيلى طموح.. ليس فقط القضاء على البرنامج النووى، بل هز أركان النظام الإيرانى من أعلى وتمهيد الطريق لإسقاطه، من خلال استئصال النخبة العسكرية والعلمية النووية، وشل قدرتها على الحركة وقدرة الجيش على الرد، ونزع هيبة الحكم والاستهزاء به تماما أمام مواطنيه، وبالتالى ضرب ما تبقى من شرعيته فى مقتل”. 
“هذا القدر من الاختراق بمثابة فضيحة جديدة  للنظام الإيرانى ومستوى جديد من الانكشاف غير المسبوق، لا سيما وأنه من المفترض كون إيران فى أعلى درجات التأهب والحذر، كما يتناقض تماما مع التصريحات المتكررة الواثقة لكبار المسؤولين الإيرانبين”.
“الرد الإيرانى سيحدد مصير نظام الحكم فى طهران، وشكل المنطقة فى المستقبل بطبيعة الحال”.
“عدم الرد سيعجل من سقوط النظام، والرد الضعيف أو البطئ سيخرج إيران من معادلة القوة الإقليمية ولن يحفظ لها ماء الوجه، وسيقود إلى زعزعة النظام. أما الرد القوى العشوائى فقد يفجر المنطقة بما يصعب معه التوقع”.
“إيران (النظام الإيرانى) فى مأزق حقيقى.. الرد الأسهل هو تفجير الوضع الإقليمى والدولى باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية. لكن هذا يعنى دخول الأمريكان الحرب ضدهم، فهل طهران قادرة على تحمل هذا التطور؟”. 
“أعتقد أن إيران ربما تحاول الرد بضرب إسرائيل ذاتها، أو أنها قد تعجل باختبار نووى للردع وحفظ ماء الوجه لو أنها تمتلك القدرات كما يشاع”.