خبير: ضرب إيران يعد جزءاً من خطة الفوضى المبدعة والشرق الأوسط الجديد

أكد الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية أن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، والتي توعد فيها إسرائيل برد قاسٍ على الضربات التي تعرضت لها بلاده، تعكس إدراكًا رسميًا إيرانيًا بأن ما تتعرض له إيران حاليًا يمثل تهديدًا وجوديًا للجمهورية الإسلامية.
وقال حماد في مداخلة مع برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”: “لننتظر الليلة ردًا إيرانيًا كبيرًا على إسرائيل، وإلا ستنهدم مشروعية وشرعية المرشد علي خامنئي، ومشروعية النظام السياسي الإيراني كنظام جمهورية إسلامية”.
وأضاف: “ما عاشته إيران، أو ما عاشته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على مدار العشرين ساعة الماضية، هو بمثابة تهديد وجودي لها كجمهورية إسلامية تعيش حلمًا منذ عام 1979 وبالتالي، أعتقد أن إذاعة كلمة السيد علي خامنئي هي تجعلنا نترقب الضربة الإيرانية، التي أظن أنها ستعيد التوازن من جديد بين إيران وإسرائيل”.
وعن وجود خلل في الميزان الاستراتيجي في صالح إسرائيل قال حماد: “أقول إن هناك فجوة هذه الفجوة سببها الأول والأخير أن إسرائيل لا تعمل بمفردها إسرائيل، كما حدث اليوم وأمس، وكما صرّح ترامب نفسه اليوم، كل كلام ترامب يؤكد أنه كان مهندس هذا الذي نعيشه منذ فجر اليوم، وتمت هندسته بين ترامب ونتنياهو”.
وتابع: “ترامب وقبله بايدن أي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقف وراء إسرائيل وتدعم إسرائيل في كل ما تقوم به في الإقليم، هي وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبالتالي، لو كانت إسرائيل بمفردها لكان الأمر قد اختلف.”
وذكر: “ما يجري الآن هو بالفعل مخطط أمريكي–أوروبي، يهدف حقيقة إلى تنفيذ ما كانوا قد فشلوا فيه بما يخص الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وكل هذه المخططات هذه الفجوة بين إيران وإسرائيل سببها أن إسرائيل ليست بمفردها، إنما معها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب”.
واختتم: “مع ذلك، أعتقد كما كانت الفجوة بين مصر والكيان الصهيوني قبل 73 ومع ذلك انتصرت الإرادة المصرية في درس نعيش بسببه طبعًا أقصد حرب أكتوبر نعيش بسببه في ردع حقيقي وسلام قام على القوة المصرية والصفعة المصرية التي تلقتها إسرائيل في أكتوبر 73.”