هل تعلن إيران عن امتلاكها للأسلحة النووية كاستجابة للهجمات الإسرائيلية؟

هل تعلن إيران عن امتلاكها للأسلحة النووية كاستجابة للهجمات الإسرائيلية؟

أكد العميد سمير راغب الخبير العسكري، أن الأجواء في إيران باتت مفتوحة بعد الموجات المتتالية من الضربات التي بدأتها إسرائيل منذ فجر اليوم، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت من تحقيق ما يُسمى بـ “السيادة الجوية”، مما يتيح لها حرية الحركة الكاملة في السماء الإيرانية.

وقال راغب في مداخلة مع برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”: “الطريق الجوي عبر الأراضي السورية والعراقية بات مفتوحًا، ولم يعد هناك تهديدات تُذكر. والضربات السابقة التي استهدفت مواقع في سوريا كانت تهدف إلى تنظيف الطريق تمهيدا لتنفيذ مثل هذه العملية”.

وأضاف: “الضربة الاسرائيلية رغم قوتها الظاهرة تُعد بسيطة مقارنة بالإمكانات العسكرية الأمريكية، مما يُفهم منه أن واشنطن تحاول سحب إيران إلى طاولة مفاوضات وفقًا لشروط أمريكية – إسرائيلية صارمة”.

وتابع: “هذا التفاوض ليس حوارا متكافئا، بل هو تفاوض إذعان، والهدف منه فرض إملاءات تقضي بوقف كامل للبرنامج النووي الإيراني، سواء في الداخل أو في الخارج، مع فرض منظومة تفتيش أمريكية مباشرة، إلى جانب دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأطراف الأوروبية”.

وأكمل: “إيران لم تعد تروج وهما، بل هي بالفعل على العَتبة النووية وبحوزتها أكثر من 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب، وقد تجاوزت بالفعل نسبة 60%، وربما اقتربت من نسبة 90%”.

وذكر: “الفرق الزمني بين نسبة 60% و90% قد لا يتجاوز أسبوعين، مما يعني أن إيران تقترب من المرحلة الحاسمة في بناء القدرة النووية، سواء عبر تصنيع الرأس النووي فعليا أو عبر دمجه بالصواريخ ضمن ما يُعرف بمرحلة التزامن”.

واختتم: “الأزمة الحالية قد تتطور إلى نقطة مفصلية، فإما أن تعلن إيران امتلاكها لسلاح نووي، أو أن تتخلى عن برنامجها تماما أما السيناريو الأخطر فهو تنفيذ الخيار الشمشوني أي أن تُقدم إيران على ضرب مصالح أمريكية في المنطقة، مما سيُشعل مواجهة كبرى دون مكاسب مضمونة”.