مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة النووية يكشف عن واقع برنامج إيران النووي.

أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني موجهة للاستهلاك الإعلامي، مشيرا إلى أن البرنامج الإيراني قد يتوقف فقط بشكل مؤقت.
وقال أبو شادي في مداخلة مع برنامج “أخر النهار” المذاع على قناة “النهار”: “إسرائيل تدعي أنها شلّت البرنامج النووي الإيراني، وترامب قال إنه انتهى، لكن هذا كلام إعلامي الواقع أن إيران لديها منشآت تخصيب في نطنز، وهو ليس مفاعلًا كما يقال، بل معمل لتخصيب اليورانيوم”.
وأضاف: “هناك معمل فوق الأرض بسيط، تم تدميره، وهو ما حصل منه تسرب إشعاعي بسيط لكن الأهم هو المنشأة الموجودة تحت الأرض على عمق 80 مترًا، وبداخلها أكثر من 11،000 وحدة تخصيب هذه لم تستطع إسرائيل الوصول إليها”.
وتابع: “منشأة فوردو أيضًا تقع في عمق الجبل، على بعد 100 متر تقريبًا، وفيها آلاف وحدات التخصيب لم تتمكن إسرائيل من ضربها، وكل ما استهدفته كان مداخل أو تنكات خارجية أما منشآت أصفهان، فقد استهدفت لأنها على السطح، مثل منشآت تحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود ومصانع وحدات التخصيب من المرجح أن تكون تضررت بشكل كبير”.
وأكمل: “مفاعل بوشهر لم يستهدف ما استهدف هو منشأة نفطية تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مفاعل بوشهر الإعلام خلط بين الموقعين بسبب تشابه الأسماء”.
وعن تأثير الضربات الإسرائيلية على استمرار المشروع النووي الإيراني، قال أبو شادي: “المشروع سيتوقف مؤقتا، خاصة بسبب ضرب منشآت أصفهان التي تنتج الوقود الغازي اللازم للتخصيب الأمر الحساس هو مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لدى إيران وهي كمية تقدر بـ 500 كم وبإمكانه انتاج 10 قنابل”.
واختتم: “إيران تمتلك المواد الأساسية لصناعة القنبلة النووية لكن لا يوجد أي دليل مادي على أنها تعمل على تصنيع قنابل كل المواد خاضعة لتفتيش صارم، وإيران هي الدولة الأكثر خضوعا للتفتيش في العالم، بنسبة 56% من ميزانية التفتيش في الوكالة تُنفق على إيران”.