هل تستطيع إيران تطوير سلاح نووي بالرغم من الضغوط الإسرائيلية؟.. خبير يفسر

هل تستطيع إيران تطوير سلاح نووي بالرغم من الضغوط الإسرائيلية؟.. خبير يفسر

أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، أن المخاوف المتعلقة بتسرب إشعاعي نتيجة الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية في إيران ما تزال محدودة، 

وقال أبو شادي، في مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: الهجمات الأخيرة استهدفت منشآت فوق سطح الأرض، مثل منشأة “نطنز” التجريبية لتخصيب اليورانيوم، ومجمع أصفهان الذي يحوّل الخام إلى يورانيوم غازي، وهي مواد ضعيفة الإشعاع، وبالتالي فإن التسرب الإشعاعي منها يظل محدودًا ولا يشكل خطرًا فعليًا على السكان أو البيئة المحيطة”.

وأضاف: “الخطورة تأتي حال قصف مفاعل بوشهر النووي، الذي ينتج 1000 ميغاواط من الكهرباء، وتقع منشآته على الساحل الإيراني قبالة دول الخليج. وأوضح أن استهداف هذا المفاعل، خاصة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي شديد الخطورة، مشيرًا إلى أن المواد داخل قلب المفاعل والوقود المستهلك في البرك المائية المحيطة به عالي الإشعاع.

وتابع: “حال تدمير مفاعل بوشهر، سيطال التلوث دول الخليج كالكويت والبحرين وقطر والإمارات، وربما يصل أيضا إلى سوريا والأردن ومصر وإسرائيل”.

وأوضح: “استهداف المفاعل يبدو مستبعدا حاليا، لعدم وجود أهمية استراتيجية فورية من وجهة النظر الإسرائيلية أو الأمريكية، خاصة في ظل وجود مهندسين روس يعملون حاليا على إنشاء مفاعلين جديدين في نفس الموقع، ما يضيف بعدا دوليا معقدا إلى أي قرار بضربه”.

وعن إمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي قال أبو شادي: “إسرائيل حين قصفت المنشأت الإيرانية وبصفة خاصة أصفهان، وهي المورد لليورانيوم الغازي الذي يستخدم في عملية التخصيب، وربما توقف الجزء الخاص بالتخصيب لدى إيران في الوقت الحالي”.

وواصل: “طهران تمتلك حاليا نحو 500 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، وهي كمية تكفي لصناعة ما يصل إلى 10 قنابل نووية”.

وأوضح: “السلطات الإيرانية أوقفت تفتيش الوكالة الدولية على هذه المواد منذ الأمس، ما يرجح أنها نقلت إلى مواقع سرية، وربما تحت الأرض، حيث تجرى تجهيزات لصناعة سلاح نووي فعلي”.

واختتم: “إيران لا تزال تحتفظ بآلاف وحدات التخصيب السليمة تحت الأرض، وأن ما تم تدميره حتى الآن لا يشكل أكثر من ألف وحدة، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات تسمح لطهران بتجميع كافة مكونات القنبلة النووية، عدا القلب الانشطاري المصنوع من اليورانيوم المخصب، وهو ما قد يكون قيد التصنيع حاليا”.