لقطات حديثة لطائرة هندية توضح سبب سقوطها

لقطات حديثة لطائرة هندية توضح سبب سقوطها

ذكرت صحيفة مترو البريطانية عن أن طائرة الخطوط الجوية الهندية المنكوبة أصيبت بأعطال تسببت في توقف إمداد محركاتها بالطاقة.

وأوضحت الصحيفة أن لقطات جديدة، تعتبر اللقطات الأكثر وضوحًا، لرحلة الخطوط الجوية الهندية AI171 كشفت عن أدلة محتملة توضح سبب حادث تحطم الطائرة، الذي أودى بحياة 241 راكبًا و38 شخصًا على الأرض.

وقال الخبير الجوي ستيف شرايبر، وهو طيار تجاري، إن اللقطات الأكثر وضوحًا تُظهر أعطالًا مزدوجة في محركات الطائرة بوينج 787 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي في أحمد آباد.

وأشار شرايبر في تحليل نشره على قناته على موقع يوتيوب إلى وجود “نتوء” على بطن الطائرة تحت الجناح الأيمن، بالإضافة إلى “نقطة رمادية صغيرة” تمثل توربين الوصول العشوائي (RAT)، وهو جهاز يُستخدم كمصدر طاقة بديل في حالات الطوارئ. 

وأوضح أن هذا التوربين يظهر عادةً في حالات الأعطال الكهربائية أو الهيدروليكية الكبيرة أو أعطال المحركين، مشيرًا إلى أن ظهوره في اللقطات يدعم فرضية عطل مفاجئ للمحركين. وأضاف أن التوربين يُصدر صوتًا مميزًا يشبه طائرة مروحية، مما يعزز هذا الاستنتاج.

واستند شرايبر في تحليله إلى شهادة الناجي الوحيد، فيشواش كومار راميش، الذي أفاد بسماع “انفجار قوي” وملاحظة وميض الأضواء داخل الطائرة قبل التحطم مباشرة، ويرى شرايبر أن هذه الأعراض تتفق مع خروج التوربين من مخزنه، حيث يؤدي تشغيله إلى تقلبات في الطاقة الكهربائية والهيدروليكية، مما يسبب وميض الأضواء.

 كما أشار إلى تقارير تفيد بأن قائد الطائرة أرسل نداء استغاثة يفيد بفقدان الدفع، مما يعزز احتمالية إصابة المحركين بالأعطال.

وتُظهر اللقطات أيضًا جسمًا “يطير” بعيدًا عن الطائرة قبل التحطم مباشرة، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعته ودوره في الحادث، ورغم استبعاد بعض المصادر، مثل موقع “أفيشن هيرالد” لفرضية عطل المحركين، يصر شرايبر على أن الأدلة التي رآها تدعم هذا الاحتمال. 

ويُشار إلى أن الطائرة، التي كانت متجهة إلى لندن، انفجرت بعد تحطمها فوق منطقة سكنية، مما جعل الحادث أحد أكثر الحوادث الجوية دموية بالنسبة للرعايا البريطانيين، وأول حادث يتعلق بطائرة بوينج 787.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق للحادث، مع تركيز السلطات على تحليل اللقطات والأدلة المتوفرة.

 وفي الوقت ذاته، أعربت عائلة الناجي الوحيد، وهو بريطاني من ليستر، عن صدمتها وامتنانها لنجاته، بينما يواصل المجتمع المحلي في أحمد آباد التفاعل مع تداعيات هذه الكارثة.