خبير: صواريخ إيران تتجاوز الدفاعات وتثير الارتباك النفسي لدى الإسرائيليين دون تنفيذ هجوم فعلي

خبير: صواريخ إيران تتجاوز الدفاعات وتثير الارتباك النفسي لدى الإسرائيليين دون تنفيذ هجوم فعلي

أكد العميد سمير راغب، الخبير العسكري أن معظم الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت مؤخرًا تنتمي إلى أجيال قديمة، وتعمل بالوقود السائل وليس الصلب، وهو ما يستدعي إطلاقها في ساعات متأخرة من الليل أو الفجر لتقليل مخاطر الفشل أو الانفجار.

وقال راغب في مداخلة مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”: “الليلة الماضية شهدت ظهور نوعيات محددة من الصواريخ، مثل صاروخ الحاج قاسم الذي يتمتع بدقة عالية، برأس حربي يزن 500 كغم، فيما يبلغ وزن الصاروخ نفسه 7 أطنان”.

وأضاف: “هناك نماذج أخرى مثل صاروخ خرمشهر 4، الذي يبلغ وزنه 30 طنًا، بطول 16 مترًا، ويحمل رأسًا حربيًا يزن أكثر من طن ونصف وهذا النوع من الصواريخ، حتى من دون رأس حربي، يمكن أن يُحدث دمارًا بالغًا بفعل طاقته الحركية، حيث تصل سرعته في المرحلة النهائية إلى 9000 كيلومتر في الساعة، بينما تبلغ السرعة البينية خلال الرحلة 13000 كيلومتر في الساعة”.

وأكد أن التطور اللافت في دقة التوجيه بالصواريخ سمح لإيران باستهداف منشآت حيوية مثل محطات الكهرباء، بل وامتد إلى القدرة على اختراق الملاجئ المحصنة تحت الأرض، وهو ما يثير فوبيا حقيقية لدى المواطنين، لأن العقيدة الدفاعية الإسرائيلية تعتمد أساسًا على فكرة الاحتماء بالملاجئ، وهي لم تعد كافية إذا كانت الصواريخ تخترق الأرض وتستهدف التحصينات نفسها.

وأوضح: “الاستراتيجية الإيرانية في هذه المرحلة لا تركز على التأثير المادي الفعلي، بل تسعى لتحقيق ضغط نفسي متواصل على المواطنين الإسرائيليين وطهران تعتمد إسلوب إعلان نوايا الهجوم لإجبار السكان على البقاء في الملاجئ، دون تنفيذ الضربات فعليا، وهو ما يسمح لها بكسب يوم معنوي دون استنزاف الذخائر”.

واختتم: “إسرائيل نفذت بالأمس ضربات استهدفت 80 هدفًا، وبدأت تنتقل إلى الأهداف الرخوة التي تخلق صدى إعلاميًا ونفسيًا أكثر من كونها أهدافًا عسكرية حاسمة وشملت هذه الضربات محطات الكهرباء، وحقل غاز بارس، بالإضافة إلى مواقع إعلامية مثل محطات التلفزيون”.