عاجل | اغتيال القادة البارزين: كيفية تمكن الموساد من infiltrating إيران؟

عاجل | اغتيال القادة البارزين: كيفية تمكن الموساد من infiltrating إيران؟

كشفت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على طهران  يوم الجمعة، عن اختراق أمني غير مسبوق تعرضت له إيران، أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

أدى الهجوم إلى اغتيال عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، وقائد هيئة أركان الحرب غلام علي راشد، بالإضافة إلى خليفته علي شادماني الذي تولى المنصب قبل أربعة أيام فقط من مقتله.

بنية سرية وخرق استخباراتي منظم

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن جهاز الموساد كان قد أقام خلال الأشهر الماضية منظومات سرية داخل إيران، بهدف استهداف مواقع استراتيجية تشمل منصات صواريخ وقواعد للطائرات المسيّرة الانتحارية. 

وأشارت إلى أنه تم نشر طائرات مسيّرة انتحارية بالقرب من معسكرات عسكرية حساسة في محيط طهران، وتم تفعيلها لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيراني بالكامل، الأمر الذي مهّد الطريق أمام سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ ضربات دقيقة بحرية كاملة.

الموساد داخل الاستخبارات الإيرانية

وتعزز هذه التطورات ما صرّح به الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة CNN في أكتوبر 2024، حيث كشف عن اختراق الموساد لجهاز الاستخبارات الإيراني نفسه.

وأكد نجاد أن رئيس وحدة سرية كانت مكلفة بملاحقة الجواسيس الإسرائيليين، تبيّن لاحقًا أنه كان عميلًا للموساد، وأن الوحدة كانت تضم ما لا يقل عن 20 عنصرًا مرتبطين بالاستخبارات الإسرائيلية.

وتابع أن هذه الشبكة تمكنت من سرقة وثائق حساسة عن البرنامج النووي الإيراني عام 2018، وتم نقلها إلى إسرائيل، مرجحًا أن تلك الوثائق كانت عاملًا حاسمًا في قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

نجاد أشار أيضًا إلى أن هذه المجموعة تقف خلف سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت علماء ومسؤولين نوويين إيرانيين، مؤكدًا أنهم غادروا إيران في 2021 ويقيمون حاليًا في إسرائيل.

اختراقات عميقة 

وتتماشى هذه الرواية مع تصريحات سابقة أدلى بها وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق علي يونسي عام 2022، حيث حذّر من أن الموساد اخترق مفاصل الدولة الإيرانية خلال العقد الماضي، إلى درجة أن “جميع المسؤولين الإيرانيين باتوا مهددين في حياتهم”، على حد وصفه.