إسبانيا تدعو لاستبعاد إسرائيل من الأنشطة الثقافية الدولية

طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الاثنين، باستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية مثل مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” بسبب تواصل حربها على قطاع غزة، مثلما جرى استبعاد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، فيما لم تعلق تل أبيب التي تتفاقم أزماتها الدبلوماسية مع مدريد منذ فترة طويلة على التصريحات حتى الآن.
وقال سانشيز في مؤتمر بمدريد: “لا يمكننا أن نسمح بازدواج المعايير، حتى في الثقافة”، مضيفًا أنه لم يُفاجأ أحد قبل 3 سنوات عندما طُلب من روسيا الانسحاب من المسابقات الدولية بعد غزوها لأوكرانيا وعدم المشاركة، ولذلك لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك أيضًا.
وواجهت مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” التي تؤكد على حيادها السياسي، جدلًا مجددًا خلال نهائيات هذا الشهر في مدينة بازل السويسرية، إذ فاز بها المغني النمساوي “جي جي”، فيما فازت الإسرائيلية يوفال رافائيل في التصويت عن بعد.
وحثّت جماعات مؤيدة للفلسطينيين اتحاد البث الأوروبي على استبعاد إسرائيل؛ بسبب الحرب على غزة.
وتعارض إسبانيا منذ فترة طويلة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وألغت الحكومة الإسبانية، في أبريل الماضي، من جانب واحد صفقة شراء ذخيرة لوزارة الداخلية من شركة إسرائيلية، بعد ضغوط من ائتلاف “سومار”، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم.
وتعهدت إسبانيا التي دأبت على انتقاد سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر 2023، بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل؛ بسبب حربها على غزة، ووسعت نطاق هذا الالتزام العام الماضي ليشمل شراء الأسلحة.
وكانت إسبانيا رفقة النرويج وإيرلندا اعترفت بـ”الدولة فلسطينية” مايو 2024، وحثت دولًا أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها، ومنذ ذلك الوقت أضحت الأزمات الدبلوماسية تتفاقم ين مدريد وتل أبيب.