وزير الخارجية: مصر تلتزم بسياسة “التوازن الاستراتيجي” وتعارض الانضمام إلى التحالفات.
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على أهمية تعزيز التفاعل والتعاون بين الدول الإفريقية والأوروبية، في ظل ما يواجهه الجانبان من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية متزايدة، مشددًا على أن القارتين في حاجة متبادلة إلى بعضها البعض.
وقال عبد العاطي في مقابلة مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “العالم يشهد في الوقت الراهن أزمات متفاقمة، أبرزها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب التحديات المتصاعدة في القارة الإفريقية مثل الأوضاع في ليبيا والسودان، والتي تتقاطع مع قضايا الأمن والاستقرار في أوروبا”.
وأضاف: “هناك قضايا عالمية لا يمكن تجاهلها، وفي مقدمتها أزمة تغير المناخ، ويجب أن يتم تفعيل التواصل بين إفريقيا وأوروبا لمواجهتها بشكل جماعي”.
وأوضح: “مصر كان لها دور بارز في تأسيس التعاون بين القارتين، حيث استضافت القمة الثانية الإفريقية الأوروبية بمدينة شرم الشيخ عام 2019، وإفريقيا تُعد قارة واعدة، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها بحلول عام 2050، مع ارتفاع القوة الشرائية في العديد من دولها”.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة إعادة حوكمة النظام الدولي، مشيرًا إلى أن القانون الدولي بات عرضة للتجاهل، مطالبًا بتطبيق معايير موحدة على الجميع ورفض أي ممارسات تتجاوز الشرعية الدولية.
وأوضح: “مصر تتبنى سياسة خارجية تقوم على الاتزان الاستراتيجي، وترفض الانضمام إلى أحلاف، مع التمسك بسيادة الدولة الوطنية ومبادئ القانون الدولي”.
وأكمل: “لمصر علاقات استراتيجية ممتدة مع عدد من القوى العالمية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي القوة العالمية الكبرى في مقابل كون مصر قوة إقليمية مؤثرة”.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على وجود شراكات استراتيجية قائمة بين مصر وكل من روسيا، والاتحاد الأوروبي، والهند، في إطار نهج متوازن يراعي مصالح الدولة المصرية وتعزيز استقرار المنطقة.