إغاثة ذات تبعات سلبية.. استقالة وود تكشف الجانب الخفي لخطة نتنياهو لتمويل مساعدات غزة

إغاثة ذات تبعات سلبية.. استقالة وود تكشف الجانب الخفي لخطة نتنياهو لتمويل مساعدات غزة

وسط جملة من الاتهامات بأنها أداة إسرائيلية أمريكية، لتنفيذ مخطط تهجير السكان بدفع أهالي غزة للنزوح نحو رفح بحثا عن الغذاء، قالت “مؤسسة إغاثة غزة”، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر اليوم الاثنين.

وأضافت المنظمة في بيان، بعد أن استقال مديرها مشيرًا إلى افتقار المنظمة للاستقلالية: «نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة».

واستقال جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والمدير التنفيذي للمؤسسة خلال الشهرين الماضيين، وقال في بيان إنه استقال لأن المنظمة لم تستطع الالتزام بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها.

وألقى تحقيقان نشرا بالتزامن في صحيفتَي «هآرتس» الإسرائيلية، و«نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، بشكوك إضافية على ماهية «مؤسسة إغاثة غزة» وأنها إسرائيلية المنشأ، وليست أميركية كما يروج مؤسسوها، بل وأفاد التحقيقان بأن مؤسسيها مرتبطون مباشرة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعلى الرغم من تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب، مايك هاكابي، قبل أسبوعين، بأن من الخطأ التام اعتبار المشروع خطة إسرائيلية، فقد نقلت «هآرتس» عن مصادر متعددة، بينها مسؤولون إسرائيليون، أن الخطة هي نتاج هندسة إسرائيلية كاملة من الأساس. وأن وراء الشركات الأميركية التي تولت العمل، تقف شركات وشخصيات إسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أن مَن يدير هذه الشركات هم من الشخصيات الأمنية والتجارية الإسرائيلية، وبعضهم مقربون من نتنياهو، وذكر التحقيق الصحافي أن ملامح مخطط التوزيع وضع بعيدًا عن الاعتبارات الإنسانية والتقيد بالقانون الدولي وقواعد الإغاثة، وتمت حياكته بعيدًا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عبر شخصيات أمنية سابقة ورجال أعمال، وسط تمويل غامض وانتقادات دولية متصاعدة.