طبيب نرويجي: الجيش الإسرائيلي لا يخطئ في استهداف المدنيين.. هم على علم بما يقومون به.

طبيب نرويجي: الجيش الإسرائيلي لا يخطئ في استهداف المدنيين.. هم على علم بما يقومون به.

عبر الطبيب النرويجي ماديسن جيلبرت، الذي عمل لفترات طويلة في مستشفيات قطاع غزة، عن صدمته العميقة إثر المجزرة التي راح ضحيتها تسعة من أطفال عائلة الطبية ألاء النجار.

وقال جيلبرت في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “لقد تلقيت هذا الخبر المريع من زملاء لنا في غزة ومن مصادر إعلامية، وأود قبل كل شيء أن أعبر عن أحر التعازي للدكتورة آلاء، ولكل عائلتها أتحدث هنا نيابة عن كل الطواقم الطبية الخيرة في أنحاء العالم عندما أقول إننا نقف جميعًا متضامنين معها في مأساتها، بعد فقدانها لتسعة من أطفالها، وربما زوجها وطفلها العاشر أيضًا”.

وأضاف: “أحد الأسباب في تعقد الوضع هو خنق النظام الصحي في غزة من قبل القوات الإسرائيلية لفترة طويلة والمستشفيات لا تمتلك القدرة الكافية على معالجة الحروق أو تقديم مضادات حيوية مناسبة، إلى جانب ضعف الإمكانيات في التعامل مع إصابات الرأس الخطيرة”.

وتابع: “الذين لا يقتلون مباشرة، يواجهون خطر الموت من المضاعفات الطبية التي لا يمكن علاجها. إسرائيل حوّلت غزة إلى مسلخ بشري، وهي تستمر في هذا الهجوم غير الإنساني ضد المدنيين.”

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعلم تماما ما يقوم به، قائلا: “هم يتفاخرون بأن 90% من صواريخهم تصيب الأهداف المقصودة إذًا، ليس هناك خطأ، بل استهداف متعمد للسكان المدنيين”.

وأكد أن ما جرى لعائلة النجار ليس حادثًا فرديًا، بل جزء من نمط متكرر من جرائم ممنهجة. واستشهد بإحصائيات حديثة من وزارة الصحة في غزة.

وواصل: “هناك 14،000 عائلة فقدت على الأقل فردين من أفرادها ومن هذه العائلات، 2،300 عائلة تم مسحها تمامًا من السجل المدني، ولم ينج منها أحد كما يوجد 5،300 عائلة لم يبقَ منها سوى ناج واحد فقط، و6،400 عائلة فقدت عضوين أو أكثر”.