مسؤول أممي يرد على مزاعم إسرائيل حول تسرب المساعدات الإنسانية إلى حماس

مسؤول أممي يرد على مزاعم إسرائيل حول تسرب المساعدات الإنسانية إلى حماس

نفى الدكتور مايكل فخري مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء وجود أي أدلة تدعم المزاعم الإسرائيلية بأن المساعدات الإنسانية تتسرب إلى حركة حماس أو جهات توصف بالإرهابية

وقال فخري في مقابلة عبر الأنترنت مع قناة “الجزيرة” “لم تقدم السلطات الإسرائيلية أي أدلة، ولم تتلق الأمم المتحدة أي وثائق تؤكد هذه المزاعم ولكن إسرائيل تواصل استخدام الغذاء كسلاح، وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية، تحت أي ظرف، يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي”.

وعن خطورة تحكم إسرائيل المباشر أو عبر شركات مشبوهة بالمساعدات قال فخري: “ذلك يشكل تهديدًا بالغًا، لأن من يسيطر على المساعدات يسيطر فعليًا على غزة وإسرائيل باستخدام تلك المساعدات لتنفيذ أهدافها السياسية والعسكرية، المتمثلة في إلحاق أكبر أذى ممكن بالسكان وتهيئة الظروف لضم القطاع”.

وردا على اتهامات إسرائيل لوكالة الأونروا، قال فخري: “إسرائيل لم تقدم أي أدلة تؤكد تورط موظفي الوكالة بالتعاون مع حماس، ومن ذكرتهم عددهم بين 15 إلى 18 موظفا من أصل نحو 30000، وهو ما لا يبرر استهداف المصدر الأهم للتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف: “اتهامات إسرائيل للأونروا هي وسيلة لتقويض الشبكة الإنسانية الأهم للفلسطينيين ما نعرفه أن إسرائيل قتلت عددًا غير مسبوق من موظفي الأمم المتحدة خلال الحرب الحالية، وهو عدد لم يسجل مثله منذ تأسيس المنظمة الدولية”.

وفي تعليق على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن إسرائيل ستعيد احتلال غزة وتستوطنها، قال فخري: “هذا التصريح يكشف مجددا أن إسرائيل لا تعير أي اهتمام للقانون الدولي أو للطابع الإنساني للشعب الفلسطيني”،

 واختتم: “المسؤولين الإسرائيليين يعبرون بوضوح عن نياتهم في الإبادة الجماعية وضم الأراضي الفلسطينية لقد أعلنوا عن خطتهم غير القانونية وغير الأخلاقية مرارا وتكرارا”.