أسعار الذهب تشهد زيادة جديدة.. والجرام عيار 21 يبلغ 4630 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بالتزامن مع صعود أوقية الذهب في الأسواق العالمية، رغم تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويراقب المستثمرون عن كثب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر صدوره مساء اليوم.
أسعار الذهب اليوم
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا بمقدار 10 جنيهات مقارنة بإغلاق الأمس، ليصل إلى 4630 جنيهًا.
كما ارتفع جرام الذهب عيار 24 إلى 5291 جنيهًا، وعيار 18 إلى 3969 جنيهًا، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب حوالي 37040 جنيهًا، وعلى الجانب الآخر، شهدت تعاملات أمس الثلاثاء تراجعًا في الأسعار بلغ 50 جنيهًا لجرام عيار 21، مع انخفاض سعر الأوقية عالميًا.
عوامل التأثير وتقلبات السوق
تعكس هذه التحركات حالة من الترقب والحذر التي تسود الأسواق العالمية، حيث يستمر الذهب في المحافظة على جاذبيته كملاذ آمن وسط تذبذبات الأسواق، رغم المؤشرات المتفائلة بشأن الاتفاقات التجارية المحتملة، ويأتي هذا الارتفاع بعد خسائر ملحوظة في جلسة الأمس، ما يعكس تقلبات الأسواق وتأثرها بالأحداث السياسية والاقتصادية العالمية.
تأثير التوترات الجيوسياسية
يرتبط ارتفاع أسعار الذهب بشكل مباشر بترقب المستثمرين لصدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الذي قد يحتوي على مؤشرات مهمة حول السياسة النقدية وأسعار الفائدة، وفي ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، يحتفظ الذهب بمكانته كأصل استثماري آمن، بالرغم من الضغوط الناجمة عن قوة الدولار وتحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي.
تظهر حركة الأسعار استمرار حالة من التوازن والشد والجذب في أسواق المعادن النفيسة، حيث تتفاعل بشكل معقد بين بيانات الاقتصاد العالمية والتطورات السياسية، وفي الوقت نفسه، يؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل سلبي على جاذبية الذهب لدى المستثمرين من حائزي العملات الأخرى، ما يشكل تحديًا لاستمرار موجة الصعود.
النظرة المستقبلية للذهب
رغم تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية وارتفاع ثقة المستهلك، يظل المعدن الأصفر مرهونًا بالتغيرات المحتملة في السياسة النقدية الأمريكية والتوترات العالمية، حيث تراهن الأسواق على إمكانية خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة لدعم أسعار الذهب على المدى المتوسط، في ظل توقعات تباطؤ التضخم واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.