عاجل.. حماس: حققنا توافقًا مع المبعوث الأمريكي وننتظر الرد النهائي عليه.

أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حول إطار عام يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت حماس في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنها تبذل “جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة”. وأوضحت أن الاتفاق المقترح مع ويتكوف يتضمن عدة بنود رئيسية، تشمل وقف دائم لإطلاق النار، يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية بشكل دائم في قطاع غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.
وأضافت الحركة في بيانها، أن المقترح يشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى القطاع، وأن يتضمن تولي لجنة مهنية إدارة شؤون قطاع غزة فور الإعلان عن الاتفاق.
وأوضحت، أن الأقتراح ينص على إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء.
وفي وقت سابق صرّح عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، بأن الحركة قبلت عرض ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن جوهر المقترح “الوصول إلى وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والتأسيس لوقف إطلاق نار دائم”.
ضغوط أمريكية ورفض إسرائيلي
تأتي هذه التطورات في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة وتجري اتصالات مستمرة في محاولة لدفع حماس للموافقة على اقتراح ويتكوف.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تطالب حماس بضمانات أمريكية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يومًا.
وأضافت الهيئة أن “الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المسألة”.
في المقابل، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن رفض إسرائيل القاطع لمسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن مقترح بحبح “بعيد تمامًا عن متطلبات إسرائيل الأمنية” و”لا يحقق أهداف الحرب بل استسلام فعلي”.
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تضمن مطلبًا بأن يعترف الأمريكيون بحماس، واقترح أيضًا إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى للمحتجزين.
تمسك إسرائيل بخطة ويتكوف المعلنة
أكد المسؤول الإسرائيلي أن “مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في العاصمة القطرية “الدوحة”، هو الوحيد الذي ما زال قائمًا”. وأضاف أن إسرائيل “عازمة على إطلاق سراح جميع محتجزيها، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تعيدهم حماس جميعًا”.
ويسعى الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من المحتجزين، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس، وذلك من خلال “خطة ويتكوف”.
وصرّح ويتكوف لشبكة “سي إن إن” بأن هناك اتفاقًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحًا حاليًا على الطاولة، ويتضمن مسارًا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب. ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل “ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها. هذا الاتفاق مطروح على الطاولة”.
في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، التي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين أحياء وأمواتًا، وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلًا.