صحة غزة تشرح آثار الاعتداءات الإسرائيلية على النظام الصحي في القطاع

صحة غزة تشرح آثار الاعتداءات الإسرائيلية على النظام الصحي في القطاع

قال الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن القطاع يشهد 600 يوم من الألم والمعاناة، واصفًا ما يحدث بأنه “متاهة موت”، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على دماء الشهداء من أبناء غزة.

وأوضح البرش في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “وزارة الصحة سجلت ما يقارب 53 ألف و560 شهيد وسجلت 122 ألف جريح و797 جريحًا خلال هذه الفترة، الاحتلال يقتل يوميا بمعدل 89 شخص و27 طفل و15 أمرأه عدد الشهداء من الأطفال تجاوز 16،000 طفل، أي ما يعادل 31% من إجمالي الشهداء، في حين بلغ عدد الجرحى من الأطفال نحو 36،000 طفل، بنسبة 30% من إجمالي المصابين”.

وأضاف: “الاحتلال قتل نحو 4050 من كبار السن، و8،800 امرأة، وهذا هو الاحتلال الذي قتل خلال 600 يوم من المعاناة وكل رقم من هذه الأرقام يمثل قصة وحكاية وعليها تندرج قصص كثيرة”.

وعن الواقع الصحي في قطاع غزة، أوضح البرش أن عدد المستشفيات قبل 600 يوم كان 38 مستشفى، ولم يتبق منها اليوم سوى 17 مستشفى تعمل بشكل جزئي، في حين خرجت 21 مستشفى عن الخدمة كليا. 

وتابع: “هذه المستشفيات تعمل بقدرة لا تتجاوز 30%، ومن أصل 103 مراكز للرعاية الأولية، لم يبق منها سوى 38 مركزا يعمل، ما يعني أن 80% من المرضى لا يجدون أدويتهم الأساسية”.

وأكمل: “الوفيات والإعاقات والعجز الدائم أصبحت عناوين المرحلة مشيرا إلى أن و14% من المستشفيات دمرت بالكامل، و49% من المستشفيات العامة تم تدمير معداتها الطبية و20% من المستشفيات لا تستطيع تقديم خدمات الطوارئ الأساسية”.

واختتم: “مستشفى الشفاء، المستشفى المركزي في غزة، تعرض لتدمير كامل، في حين تعرض القطاع الصحي لانتهاكات جسيمة، حيث استشهد أكثر من 1،580 من الكوادر الصحية، من بينهم 150 طبيبا و221 ممرضا، فيما اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية وأضاف أن الأسبوع الماضي وحده شهد استشهاد نحو 12 ممرضا ومساعدا طبيا”.