طبيب أمريكي عائد من غزة: العدوان الإسرائيلي يستهدف المدنيين فقط

طبيب أمريكي عائد من غزة: العدوان الإسرائيلي يستهدف المدنيين فقط

أكد الطبيب الأمريكي المتطوع في غزة، الدكتور فيروز سيدوا، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تستهدف المدنيين، مشيرا إلى أنه لم يشاهد أي عنصر من حركة حماس خلال عمله في مستشفيات القطاع.

وقال سيدوا في مقابلة مع قناة “الجزيرة”: “أنا دعيت من قبل الوفد الجزائري للمجيء والحديث حول ما شاهدته في غزة عندما كنت هناك في السنة الماضية، وهذه السنة أيضًا وطبعا، قلت: نعم، أنا موافق على ذلك، ويسعدني أن أتحدث عنه”.

وأضاف: “ركزت على عدة أشياء أولًا، وصفت ما شاهدته عندما كنت هناك، من مجاعتين، والطبيعة المتطرفة من استهداف الأطفال، والقصف الموجه ضدهم وأيضا، كم أن الأمر ازداد سوءا بالنسبة لغزة، مقارنة بآخر زيارة لي قبل 13 شهرا، إلى آخر مرة قبل شهرين وجدت أن الوضع قد تدهور بشكل كبير عمّا كان عليه، وكان ذلك فظيعا”.

وتابع: “الهجوم الإسرائيلي، الذي هو بدعم كامل من الحكومة الأمريكية، يبدو أنه مجرد هجوم على السكان المدنيين، ليس أكثر، حسب ما شاهدته وهذا ما رأيناه في مستشفى ناصر، حيث كانت نسبة 100٪ من الضحايا والمصابين من المدنيين”.

وواصل: “لم أشاهد أي عنصر من حماس كل شخص من المصابين جاء مع عائلته، مع أسرته وبالتالي، هذا ما أردت أن أنقله للناس أن يفهموا أن هذه ليست حربا ضد حماس، بل تبدو حربا ضد السكان المدنيين في غزة رأيت نساء وأطفالًا، وحتى رجالا مصابين بجروح، وكان واضحا أنهم ليسوا مقاتلين، بل مجرد مدنيين أُصيبوا بجروح فادحة”.

وأوضح: “الوضع في مجمع ناصر كان صعبا جدا لعدة أسباب كنت هناك من 6 مارس إلى 18 مارس، وهي فترة هادئة نسبيا، ومع ذلك، شاهدنا حالات إصابة كبيرة وصدمات كبيرة”.

وأكمل: “عندما استؤنف القصف على غزة، ارتفع مستوى الصدمات بشكل هائل، وأصبح من الصعب التعامل معه ففي 18 مارس، صباحا في الساعة الثانية والنصف صباحا، جاءنا عدد كبير من المصابين وهذا المستشفى، رغم صغره، هو أكبر مستشفى في غزة في هذا المجمع، استقبلنا 220 مريضا مصابا بصدمة، بعضهم كانوا قد توفوا وقتلوا، وبعضهم أطفال صغار، فامتلأ المستشفى تماما”.

واختتم: “لا أعتقد أن أي مستشفى في العالم يمكنه التعامل مع هذا الوضع كان علينا أن نتخذ قرارات تتعلق بمن يموت ومن يعيش في أول عشر دقائق كنا أمام أطفال أعمارهم 5 أو 6 سنوات، وكان علينا أن نقرر من يعيش ومن يموت، وأن نفر، من هم الأكثر إصابة، ومن هم الأقرب إلى الموت، ومن يمكن إنقاذه”.