الحكم مدى الحياة على أم باعت ابنتها لتجار الأعضاء في جنوب أفريقيا

الحكم مدى الحياة على أم باعت ابنتها لتجار الأعضاء في جنوب أفريقيا

 قضت محكمة جنوب أفريقية بالسجن مدى الحياة على أم مدمنة للمواد المخدرة أدينت باختطاف والاتجار بابنتها البالغة من العمر ست سنوات، بالإضافة إلى اثنين من الرجال المتواطئين معها.

 يأتي هذا الحكم، وفقًا لبي بي سي، بعد مرور أكثر من عام على اختفاء الطفلة جوشلين سميث بشكل غامض من منزلها في سالدانها باي، بالقرب من كيب تاون، في فبراير 2024.

على الرغم من عمليات البحث المكثفة والعلنية عن الطفلة، إلا أنها لم تُعثر عليها حتى الآن.

يعتقد الادعاء العام في جنوب أفريقيا أنها بيعت للعبودية، على الرغم من أن هذا لم يثبت بشكل قاطع خلال المحاكمة. 

يُعتقد أن الأم، راكيل “كيلي” سميث، التي كانت مدمنة على المخدرات، كانت بحاجة إلى المال، حيث زُعم أنها تحدثت عن بيع أطفالها مقابل مبالغ مالية.

خلال المحاكمة التي استمرت ثمانية أسابيع، قدم شهود الادعاء عددًا من الادعاءات الصادمة. رفضت كيلي سميث وشريكانها، جاكوين أبوليوس وستيفينو فان راين، الإدلاء بشهادتهم أو استدعاء أي شهود للدفاع عن أنفسهم. 

لم يُظهر المتهمون الثلاثة أي ندم على أفعالهم، ووصفت المحكمة الأم بأنها متلاعبة وكاذبة.

رحب الادعاء الوطني بالحكم وأشاد بعمل فريقه في إثبات أن جوشلين “بيعت وسلمت إلى المشتري المقصود” بغرض “الاستغلال، أي العبودية أو الممارسات المشابهة للعبودية”.

أكدت الشرطة أن البحث عن الطفلة الصغيرة سيستمر، حتى خارج حدود جنوب أفريقيا، مع وعد بالاستمرار في البحث عنها ليلًا ونهارًا.

وأثار اختفاء جوشلين سميث عواطف جياشة في المجتمع المحلي، حيث طالبت الحضور الغاضبون بـ “حكم قاسٍ” على المتهمين ليكونوا عبرة. 

قبل النطق بالحكم، ناشدت جدة جوشلين، أماندا سميث-دانيالز، ابنتها كيلي بأن تعيد حفيدتها أو تخبرها بمكانها، معبرة عن شعورها بأن أي حكم لن يعيد حفيدتها المفقودة. 

وصفت الجدة اختفاء جوشلين بأنه ترك عائلتها “مكسورة”، وحثت ابنتها على التوقف عن لوم الآخرين على مصائبها، لأنها “هي من قامت بالفعل”.

وخلال المحاكمة، استمعت المحكمة لشهادات أكثر من 30 شاهدًا، الذين رسموا صورة لحياة الفتاة الصغيرة المضطربة واختفائها اللاحق. كانت أبرز الشهادات من لورينتيا لومبارد، صديقة وجارة كيلي سميث التي تحولت إلى شاهدة دولة. 

زعمت السيدة لومبارد أن سميث أخبرتها بأنها قامت “بشيء غبي” وباعت جوشلين لطبيب محلي يعمل بالطب التقليدي، أو “سانغوما”، وأن “الشخص الذي زُعم أنه أخذ جوشلين أراد “عيونها وبشرتها”. 

كما شهد قس محلي بأن سميث، وهي أم لثلاثة أطفال، تحدثت في عام 2023 عن بيع أطفالها مقابل 20 ألف راند (1100 دولار؛ 850 جنيه إسترليني) لكل منهم، على الرغم من أنها قالت إنها مستعدة لقبول مبلغ أقل يصل إلى 275 دولارًا. 

بالإضافة إلى ذلك، زعمت معلمة جوشلين في المحكمة أن سميث أخبرتها خلال البحث أن ابنتها كانت بالفعل “على متن سفينة، داخل حاوية، وفي طريقها إلى غرب أفريقيا”. 

كانت شهادات السيدة لومبارد ورجل الدين هي الأبرز بين أسباب المحكمة لتأكيد الإدانة.