دبلوماسي سابق: تصريحات ترامب بشأن وقف القتال في غزة تهدف إلى “التقاط الأنفاس”

قال السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا، إن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لا تبعث على التفاؤل، موضحا أن هذه التصريحات تهدف إلى “أخذ اللقطة” ونسب الفضل لترامب نفسه، وليست نابعة من مساع حقيقية لإنهاء الحرب.
وأضاف خليل، في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “ما قاله ترامب سبق أن حدث مع أوكرانيا ترامب نفسه تراجع سابقًا عن وعود مشابهة قائلًا إنه كان يمزح، وبالتالي لا أتفاءل بذلك”.
وتابع: “حتى لو وافقت حماس على المقترح المعيب الذي قدمه ويتكوف، سيكون الأمر هدنة مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين، وعلى أحسن تقدير شهرين، ثم يعود القتال من جديد والمقترح الجديد المعدل الإسرائيلي لا يتضمن وقف إطلاق النار، ولا إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة، ولا الانسحاب وقبوله ربما يعطي راحة محدودة للفلسطينيين لكنه لا ينهي الحرب، بل يؤجلها”.
وتابع: “ما يحدث في غزة يشبه ما جرى في لبنان، حيث رغم إعلان نزع 80% من سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ما زالت تضرب جنوب لبنان وإسرائيل تنقض العهود، وتتهم حماس بعدم الموثوقية، رغم أن حماس هي التي لُدغت من نفس الجحر مرارا”.
وذكر: “تم نقض عدة اتفاقات سابقة، منها ما أُبرم في نوفمبر وديسمبر، ثم ما أُبرم في أواخر يناير، إضافة إلى صفقة عدنان ألكسندر مقابل إدخال المساعدات التي تم تنفيذها بطريقة مهينة وفاشلة”،
وفيما يتعلق بخيارات الدول العربية قال خليل: “المجموعة العربية في مجلس الأمن طالبت بالضغط على إسرائيل، لكن الأخيرة ماضية في خيارها الاستراتيجي باستمرار الحرب”.
وأوضح: “على حماس التحلي ببعض المرونة في ملف الأسرى مقابل التزامات محددة لكن دون أي مرونة بشأن وقف الحرب، أو إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة، أو الانسحاب الكامل وليس الحديث عن إعادة انتشار”.
وأشار إلى أن الدول العربية لديها وسائل ضغط، منها “التريليونات التي تم تسليمها للولايات المتحدة، ومسألة مرور الدعم العسكري وغير العسكري عبر الأجواء العربية، وسلاح النفط، وسلاح المقاطعة التي نجحت في الستينات والسبعينات رغم ضعف إمكانيات الدول آنذاك”.