الشرع يشير إلى تقارب مع إسرائيل: “نتشارك في أعداء مشتركين”

تحدث أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي، في مقابلة مع صحيفة جويش جورنال الأمريكية وقال إن سوريا وإسرائيل لديهما أعداء مشتركون.
وأبدى انفتاحه على محادثات مستقبلية تستند إلى القانون الدولي والسيادة السورية. وشدد على ضرورة إنهاء القصف المتبادل بين الطرفين. واعتبر أن السلام يرتكز على الاحترام المتبادل وليس الخوف.
وأشار الرئيس الانتقالي إلى أن سوريا قادرة على لعب دور في تعزيز الأمن الإقليمي.
ولم يتحدث عن تطبيع فوري مع إسرائيل. وركز على حماية الدروز في سوريا وأكد أن أمنهم غير قابل للتفاوض. وأثار حديثه جدلًا واسعًا، إذ رأى البعض أن تصريحاته تمثل تحولًا في السياسة السورية. واعتبر آخرون أنها خطوة براجماتية في ظل الوضع الإقليمي المعقد.
ونشرت صحيفة إسرائيل هيوم تقريرًا عن تصريحات الشرع، وذكرت أنه التقى وفدًا أمريكيًا بقيادة جوناثان باس في أبريل.
وكان الهدف من ذلك اللقاء تعزيز العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمار الأمريكي إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع يسعى لتخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا.
وأكد أن الدروز مواطنون سوريون وليسوا أدوات سياسية. وشدد على أن أمنهم أولوية مطلقة. كما تحدث عن ضرورة عودة اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 لتخفيف التوترات.
ولم تسلط صحف غربية كبرى مثل نيويورك تايمز أو الجارديان الضوء بشكل مباشر على تصريحات الشرع، ربما مراعاة لحساسيتها بل ركزت هذه الصحف على الوضع الإنساني في سوريا والتوترات الإقليمية.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الشرع طلب من أمريكا الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من المنطقة العازلة.
واعتبر المحللون أن تصريحاته خطوة براجماتية لكسب دعم دولي بناء على نصائح تركية.
وحذر آخرون من أنها قد تثير انتقادات داخلية في سوريا وأشارت منشورات على منصة إكس إلى هذا الانقسام في الآراء.
وأجرى أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي، حوارًا في دمشق مع صحيفة جويش جورنال. واستقبل الصحفي جوناثان باس في قصر الشعب، الذي كان يُعرف سابقًا بقصر الأسد.
تحدث الشرع عن تحديات إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب. قال إن سوريا لم تبدأ من الصفر، بل من أعماق الأزمات. وأكد أن البلاد ورثت الدمار والخوف، لكنها تملك أيضًا أملًا هشًا لكنه حقيقي.
وأشار إلى أن النظام السابق استخدم القمع والإعدامات للسيطرة، مما أضعف مؤسسات الدولة.
واتخذ الشرع خطوات رمزية مبكرة. أمر بالإفراج عن السجناء السياسيين. بدأ حوارًا مع المعارضة التي كانت منفية أو مكممة.
تعهد بإصلاح الأجهزة الأمنية السورية. ورسم رؤية لمجتمع متعدد الثقافات. دعم حق العودة للسوريين من يهود ودروز ومسيحيين، الذين سُلبت ممتلكاتهم في عهد الأسد.
واقترح إنشاء وزارة لمعالجة مصير المفقودين والقتلى. وطالب بشراكة مع الولايات المتحدة لتوفير تقنيات الطب الشرعي لكشف حقيقة المقابر الجماعية.
وشدد الشرع على ضرورة مشاركة الجميع في إعادة البناء. دعا الأصوات العلمانية والدينية والقبلية والأكاديمية للحوار. وقال إن الدولة يجب أن تستمع أكثر مما تأمر.
ورفض المطالبة بالثقة المباشرة. طالب بالصبر والمساءلة لكسب الثقة تدريجيًا. أكد أن الشعب السوري يحتاج إلى الكرامة من خلال العمل والسلام من خلال الهدف.
وركز الشرع على الاقتصاد كأولوية. أعلن عن برامج طارئة لخلق فرص عمل في الزراعة والصناعة والبناء.
دعا إلى شراكات مع مستثمرين إقليميين. اقترح منحًا للمشاريع الصغيرة وتدريبًا مهنيًا للشباب.
قال إن الاستقرار يُبنى بالعمل في الأسواق والمدارس والمزارع. أكد أن كل شاب يعمل يقلل من مخاطر التطرف. اعتبر أن كل طفل في المدرسة يمثل استثمارًا في المستقبل.
وتطرق الشرع إلى العلاقة مع إسرائيل بحذر. دعا إلى إنهاء القصف المتبادل. وأشار إلى وجود أعداء مشتركين. أعرب عن رغبته في العودة إلى اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
أكد أن الدروز مواطنون سوريون وأمنهم غير قابل للتفاوض. أبدى انفتاحًا على محادثات مستقبلية مبنية على القانون الدولي. رفض التطبيع الفوري. شدد على أن السلام يتطلب احترامًا متبادلًا.
عبر الشرع عن رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددً. ووصفه برجل سلام يفهم القوة والنتائج. وقال إن ترامب قادر على إعادة صياغة الحوار في المنطقة.
أكد استعداده لمناقشة استقرار المنطقة وأمن الولايات المتحدة وحلفائها. واعتبر هذه الخطوة غير تقليدية لكن ضرورية للسلام.
ويواجه الشرع تحديات كبيرة. وذكر أن الحرب خلّفت مليون قتيلًا و12 مليون نازحًا. وأشار إلى اقتصاد منهار وعقوبات مستمرة.
أكد أن سوريا لن تكون أداة بيد أي قوى خارجية. ودعا إلى شراكة مع أمريكا في بناء مؤسسات نزيهة. أكد أن السيادة السورية تبدأ بتوافق سوري.
وصف الشرع نفسه كمرشد وليس ثوريًا. ورفض دور الرجل القوي. أشار إلى ماضيه المتطرف كتجربة تعلم منها.
أكد أن خبرته تجعله قادرًا على حماية سوريا من الداخل ضد تهديدات مثل داعش. وأعرب عن رغبته في كتابة تاريخ جديد لسوريا. كما أكد أنه لا خيار سوى النجاح في جعل سوريا عظيمة مجددًا.