خبير عسكري يتحدث عن كمين القسام ضد الاحتلال: “لم يستطيعوا تفعيل الطائرات”

أكد العميد إلياس حنا الخبير العسكري أن نقاط الاشتباك الأساسية تتركز في بيت لاهيا وبيت حنون، مشيرا إلى أن منطقة جباليا شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات متعددة، منها قنص جندي قرب الجرافة المدنية.
وقال حنا في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “نفذت في منطقة جباليا أكثر من 45 إلى 50 عملية ضد جيش الاحتلال في تلك المنطقة، شملت اشتباكات مباشرة من مسافة صفر واستخدام السكاكين، بالإضافة إلى عملية استشهادية بحزام ناسف”.
وأضاف: “استهداف سيارة همر التي تعتبر آلية غير مدرعة عادة يتم في المناطق التي يعتقد أنها آمنة، لكن يبدو أن ضعف قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى وتعليق الطائرات في المنطقة دفع العمليات لتكون أقرب إلى المناطق السكنية، مما أدى لاستمرار الاشتباكات لفترات طويلة”.
وتابع: “الوحدة 66 المكلفة بطائرات الإخلاء لم تستطع الوصول لإجلاء المصابين، وأن الطائرات الحربية التي تؤمن المنطقة لم تتمكن من إتمام مهمة الإخلاء بسبب الوضع الميداني”.
وأشار إلى أن عدم قدرة جيش الاحتلال على استخدام الطيران الحربي في هذه الاشتباكات يعود لقرب المسافات بين المتقاتلين، مما يزيد خطر إصابة الجنود بنيران صديقة، وهو ما يؤكد تساوي القوى في هذه المعركة.
وواصل: “عدم قدرة الطائرات على النزول لإجلاء القتلى والجرحى يدل على أن المنطقة ليست آمنة، وأن المقاومة ربما خططت لاستهداف قوى الإخلاء، وهو ما يعكس نقصا في الاستعلام التكتيكي الإسرائيلي”.
وأوضح: “استهداف سيارة همر القريبة من مركز العمليات يدل على ضعف تأمين المنطقة، وأن هذه الآلية تعتبر هدفًا سهلًا مقارنة بالدبابات المدرعة، ما يعكس قدرة القسام على تنفيذ كمائن نوعية في العمق”.