أستاذ تاريخ: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن مصر قاربت على السقوط قبل ثورة 30 يونيو مثل باقي الدول الأخرى مشيرا إلى أن الشعب المصري ومؤسسات الدولة منعت حدوث ذلك.
وقال شقرة في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”: “في تاريخنا محطات أو نقاط رمزية تختلف عما قبلها وعما بعدها، وثورة 30 يونيو ثورة عظيمة وملحمة نفذ فيها الشعب المصري إرادته في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية”.
وأضاف: “عند التدقيق في الأحداث بعد 25 يناير وقبل صعود الإخوان إلى السلطة، يكتشف المرء أن مصر عاشت فترة عصيبة من الفوضى والاضطراب والضباب الذي لف الحياة السياسية كلها في تلك الفترة الدولة كانت على وشك السقوط لولا تاريخها العميق ومؤسساتها العريقة، ولولا وعي الشعب المصري الذي كان الحافز الأول لحماية الدولة من مخططات الجماعة الإرهابية”.
وتابع: “كنت أراقب الشارع يوميًا وأندهش من انتظام الناس في أداء أعمالهم ومتجهين إلى مؤسساتهم رغم الإرهاب والحالة المضطربة كانت مصر حياتها تستمر رغم كل المخاوف، وكان هناك ترقب لحتمية التغيير الشعب بدأ يقلق من الاضطراب ومن وصول الإخوان للسلطة، خاصة بعد الإفراج عن قتلة السادات”.
وواصل: “عضو مكتب الإرشاد مرسي وصل إلى السلطة، واستفز الشارع المصري، وبدأت تتكشف نوايا الجماعة والفوضى التي عمّت، بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبتها”.
وأوضح أن “الاعتصامات والتظاهرات والمعارضة التي خرجت ضد الجماعة كانت موثقة بالصوت والصورة، والإنذار الذي أعلنه المشير عبد الفتاح السيسي كان موثقًا، لذلك لا يستطيع أحد أن يشكك في الثورة”.
وذكر: “الشعب المصري أظهر رغبته في استكمال مسيرة البناء والتنمية، وهذا أكبر برهان على رفض اختطاف هوية الوطن من قبل الجماعة الإرهابية”.
وتطرق إلى دور المرأة المصرية قائلًا: “المرأة كانت دائمًا داعمًا قويًا للدولة المصرية، ووقفت في صفوف الشعب المصري، وكانت السلاح القوي بالوعي الحاضر في جميع فئات المجتمع. على مستوى النخب، كانت هناك مجموعة من السيدات، منهن المرحومة المستشارة هاني الجبالي التي شكلت جماعة الدفاع عن الجمهورية لمواجهة جماعة الإخوان التي بدأت تهاجم فكرة الجمهورية”.
واختتم: “المرأة العادية، مثل الفلاحة في القرى، كانت تقوم بدورها في استضافة ودعوة الناخبين، وكانت شريكًا أساسيًا مع الرجل في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين”.