“واشنطن بوست”: تدهور العلاقة بين ترامب وماسك في البيت الأبيض

“واشنطن بوست”: تدهور العلاقة بين ترامب وماسك في البيت الأبيض

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن التحالف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك، انهار أمس الخميس، حيث تحولت أشهر علاقة صداقة في العالم إلى مُناوشات مُتبادلة.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، “إنه لأشهر، وبينما برز ماسك كرفيق دائمٍ للرئيس، و”الصديق الأول” الذي يطلق على نفسه لقب “الصديق الأول”، ظل السؤال مُلحا حول مُدة استمرار ثنائي بين رجلين اعتادا على العزف منفردين على المسرح، قدمت تصريحات أمس الخميس، الغاضبة إجابة حاسمة”.

وأضافت: “كما سلط الانفصال الضوء على المخاطر السياسية والمالية التي قد يواجهها كل منهما في حال استمرار الخلاف لفترةٍ طويلة، فقد اتهم ماسك، الذي أنفق ما لا يقل عن 288 مليون دولار في عام 2024 لمساعدة ترامب وجمهوريين آخرين، الرئيس بـ”نكران الجميل” وفكر علنا في تأسيس حزبٍ ثالث”.

وتابعت الصحيفة: “ورد ترامب بتهديد عقود ماسك الحكومية، وانخفض سعر سهم شركة تيسلا، شركة السيارات الكهربائية التي يملكها ماسك، بشكلٍ حاد بنسبة 14% عند إغلاق السوق، وكان هذا الانهيار العلني مشهدا لا يُقاوم، وعملا ذا عواقب محتملة على الحكومة”.

وفي سياق متصل، كان مشروع ماسك لخدمة “دوج” الأمريكية، على وشك الانتهاء، مع عودة العديد من مساعديه إلى أعمالهم الخاصة، ومع ذلك، ظل مسؤولون آخرون بارزين في الحكومة، وباعتبارهم حلفاء لماسك، فقد يواجهون انتقاما، وقد أدت انتقادات ماسك اللاذعة المتزايدة لمشروع قانون ترامب – الأولوية التشريعية الرئيسية للرئيس – إلى تعقيد مسار الإجراء في الكونجرس المنقسم بشدة.

وبدأ الانهيار العلني في المكتب البيضاوي، حيث تحدث ترامب إلى الصحفيين في بداية اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وقال:”كانت لدي علاقة رائعة مع إيلون، لا أعرف إن كنا سنستمر كذلك بعد الآن”.

وتصاعد الخلاف بسرعة من هناك، حيث أطلق الرجلان منشورات غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما.

وقد كتب ماسك على منصة “إكس”، محذرا من أن رسوم ترامب الجمركية ستتسبب في ركود اقتصادي في النصف الثاني من العام، وسأل متابعيه البالغ عددهم 220 مليونا عما إذا كان الوقت قد حان “لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل فعليًا شريحة الـ 80% من الطبقة المتوسطة”.

وأشار أيضا إلى ابتعاده عن دائرة ترامب بإلغاء متابعته لستيفن ميلر، أحد كبار مساعدي ترامب، والذي تعمل زوجته لدى ماسك.

ورد ترامب بمنشورات على منصة “تروث سوشيال”، قائلًا إن:”أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك، لطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك”.