عاجل | دعوة رسمية تعزز فرص الاستثمار الرقمي.. هل ستفتح آبل فروعها في القاهرة؟

عاجل | دعوة رسمية تعزز فرص الاستثمار الرقمي.. هل ستفتح آبل فروعها في القاهرة؟

في خطوة تعكس طموحات مصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، التقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حسن الخطيب، بمدير شؤون الحكومة لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان في شركة آبل، عمر الريفاي لبحث فرص التعاون المستقبلي. 

خلال اللقاء، وجه الخطيب دعوة رسمية لشركة آبل لافتتاح أول متجر رسمي لها في مصر، وهي خطوة قد تمثل تحولًا كبيرًا في حضور الشركة بالسوق المصري، وفقًا لمجلة “ناين تو فايف ماك” المتخصصة في أخبار التقنية والأعمال.

ولفتت المجلة إلى أن مسؤول آبل، الريفاي، لم يقدم تأكيدًا أو نفيًا واضحًا بشأن خطط آبل لفتح متجر في مصر، لكنه أكد أهمية السوق المصري كـ”بوابة رئيسية” لتوسع الشركة في إفريقيا والشرق الأوسط. 

وأشارت إلى التزام آبل بدعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير مراكز الاتصال ومراكز التدريب، التي ستسهم في خلق فرص عمل عالية الجودة. هذا الرد الدبلوماسي يعكس نهج آبل الحذر في اتخاذ قرارات التوسع، مع الحفاظ على خطوط تواصل مفتوحة مع الحكومة المصرية.

وتأتي هذه المحادثات في إطار استراتيجية مصرية أوسع لجذب استثمارات أجنبية عالية الجودة، خاصة في قطاع التكنولوجيا. ترى الحكومة المصرية أن وجود شركة بحجم آبل قد يعزز طموحها لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار. ومع امتلاك آبل لأكثر من 500 متجر حول العالم، بما في ذلك أسواق سريعة النمو مثل الهند والصين، يبقى السؤال: هل ستنضم مصر إلى هذه القائمة قريبًا؟

الجدير بالذكر أن افتتاح متجر آبل في مصر لن يكون مجرد إضافة تجارية، بل خطوة قد تعزز مكانة مصر كوجهة جاذبة للشركات التقنية العالمية. يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل، ودعم البنية التحتية التكنولوجية. ومع استمرار المفاوضات، يترقب السوق المصري والمتابعون التقنيون ما إذا كانت مصر ستحقق هذا الإنجاز، لتصبح جزءًا من شبكة آبل العالمية.

ولم تكن آبل الشركة التقنية العالمية الوحيدة التي أبدت اهتمامًا بالسوق المصري. فقد أعلنت شركات مثل جوجل ومايكروسوفت عن خطط لتوسيع استثماراتها في مصر، مع التركيز على إنشاء مراكز بيانات وبرامج تدريب للشباب المصري. جوجل، على سبيل المثال، أطلقت مبادرات لتطوير المهارات الرقمية في مصر، بينما تستثمر مايكروسوفت في تعزيز البنية التحتية السحابية. هذه التحركات تعكس إدراك الشركات العالمية للإمكانات الكبيرة للسوق المصري، الذي يتميز بشبابه الطموح وموقعه الاستراتيجي.إلى جانب ذلك، تسعى شركات مثل أمازون وهواوي إلى تعزيز وجودها في مصر من خلال استثمارات في التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الاتصالات. أمازون، على سبيل المثال، وسعت عملياتها في مصر من خلال مراكز لوجستية متقدمة، بينما تستثمر هواوي في تطوير شبكات الجيل الخامس. هذه الجهود المشتركة من عمالقة التكنولوجيا تؤكد على جاذبية مصر كسوق ناشئ واعد.