عضو في لجنة ائتلاف أسطول الحرية: السفينة مادلين تبعد 190 ميلاً عن الوصول إلى غزة

قال الناشط البرازيلي تياجو أفيلا عضو تحالف أسطول الحرية وأحد النشطاء على سفينة مادلين المتوجهة إلى قطاع غزة، إن 190 ميلًا تفصل السفينة عن الوصول إلى القطاع.
وأضاف في تصريحات نشرتها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر صفحتها بموقع فيسبوك: «نحن الآن في عرض البحر الأبيض المتوسط، على بعد 190 ميلًا فقط من غزة، التي تعيش منذ 18 عامًا تحت حصار بحري وبري وجوي، ومنذ 8 عقود تحت مشروع استعماري عنصري قائم على التطهير العرقي والفصل العنصري».
وأضاف الناشط البرازيلي أنهم يتواصلون يوميًا مع أطفال وأطباء وصحفيين في غزة، الذين عبّروا عن الأمل الكبير الذي تبعثه هذه المهمة في قلوبهم.
وتابع: «مقاطع الفيديو التي نرسلها تُعرض في مظاهرات حول العالم، ونحن نشعر أن الأمل يعود».
وتحدث تياجو عن السفينة “مادلين” وما هو تحمله من غذاء ودواء وأطراف صناعية للأطفال الذين بُترت أطرافهم، وعكاكيز وفلاتر مياه وفق اللجنة، قائلا: «كل ما نحمله لا يمثل إلا قطرة في محيط احتياجات غزة، رسالتنا السياسية والإنسانية هي الأهم».
وكشف تياجو أن جيش الاحتلال نشر ثلاث وحدات خاصة (S13، S6، وS3) مع طائرات مروحية لاعتراض السفينة “مادلين”، لافتًا إلى أن هذه الوحدات معروفة بارتكاب جرائم حرب، كما فعلت في الهجوم على سفينة “مرمرة” عام 2010، حيث قتل 10 متضامنين.
وتابع: «مادلين تبحر الآن في المياه الدولية، وتعتزم دخول المياه الإقليمية الفلسطينية.. لا نعترف بسلطة الاحتلال، ولا نطلب إذنه… القانون الدولي معنا، وكل من يحاول منعنا يرتكب جريمة».
وذكّر تياجو بأن المهمة محمية قانونيًا بموجب قرارات محكمة العدل الدولية في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وبدعاوى قدمها مئات المحامين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتي تُجرّم عرقلة دخول المساعدات لغزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح في وقت سابق من اليوم، بأنه أمر الجيش بمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة.
ومعترفًا بفرص حصار على غزة، صرح كاتس بأن إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي برره بأنه يهدف إلى منع نقل الأسلحة إلى حركة حماس.
وفي لغة تهديد، أوضح كاتس أن إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة ما سماها «منظمات إرهابية» بحرا أو جوا أو برا.