أستاذ في العلوم السياسية يشرح أهداف التصعيد الروسي تجاه أوكرانيا

أكد الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية أن ما صدر عن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ليس تهديدا، بل رد على ما ارتكبته كييف من أعمال إرهابية استهدفت المدنيين وثلاثة جسور وسككًا حديدية.
وقال قناة في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”: “هذه أفعال لا بد أن تدفع ثمنها القوات المسلحة الأوكرانية، وقد جاءت الضربات الروسية دقيقة ومتوازية لإضعاف المنظومة العسكرية الأوكرانية”.
وأضاف: “الغرب يحاول تضخيم المسألة وإدخالها في سياق مفاهيم الانتقام، بينما نحن أمام صراع عسكري مفتوح كييف تلجأ الآن إلى أدوات إرهابية نتيجة عجزها العسكري عن تحقيق تقدم ميداني، في وقت تستمر فيه القوات الروسية بالتقدم.”
وتابع: “التحركات الروسية ليست فقط رسائل بل أفعال عسكرية، أما الرسائل السياسية فهي موجهة بشكل مباشر إلى أوروبا الغربية، التي تلعب دور رأس الحربة في هذا الصراع”.
وواصل: “لا يوجد توافق أمريكي أوروبي حتى الآن حول كيفية إنهاء هذه الأزمة، والتصعيد يأتي من الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا، التي تدفع نحو استهداف العمق الروسي.”
“الأخطاء الأوروبية تتراكم بسبب غياب رؤية استراتيجية واضحة، بالإضافة إلى تغيرات الموقف الأمريكي مع التقدم الروسي ما يزيد الوضع تعقيدا.”
وذكر: “الولايات المتحدة لعبت دور القائد لهذا التحالف ضد روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية. اليوم نرى أن هناك إرادة سياسية لدى إدارة ترامب لوقف جزئي للصراع، ولديها الأدوات للضغط على زيلينسكي، وقد رأينا إشارات لذلك، مثل اللقاء التاريخي في المكتب البيضاوي.”
“لكن لا تزال هناك معيقات داخلية مثل التعنت الأوروبي ووجود نخبة سياسية أمريكية لا ترغب في أي تقارب مع موسكو، سواء من الديمقراطيين أو المحافظين الجمهوريين، لأنهم يعتبرون أي تقارب تنازلا استراتيجيًا لصالح روسيا.”