صحة غزة تنبه: تدهور وشيك في الخدمات الصحية المتبقية

حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود والمساعدات الطبية إلى المستشفيات.
وقال الدقران في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لا يدخل بشكل مباشر، بل يتم تخزينه عبر منظمات أممية، ويخضع لإجراءات مشددة من قبل جيش الاحتلال، الذي بات يمنع هذه المنظمات من الوصول إلى مواقع التخزين”.
وأضاف: “لم يتبقّ لدى المستشفيات سوى كميات من الوقود تكفي لتشغيلها لمدة لا تتجاوز يومين فقط، وهو تهديد خطير للمنظومة الصحية ونخشى أن تتوقف المستشفيات عن العمل”.
وتابع: “الاحتلال الإسرائيلي أخرج معظم المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة، ولم يتبقَ سوى خمسة مستشفيات حكومية تعمل، من أصل 16 مستشفى، بينما يقتصر استقبال المصابين والمرضى فعليا على ثلاثة منها فقط، هي مستشفيات الشفاء، شهداء الأقصى، وناصر، وتعمل هذه المستشفيات في ظروف صعبة جدا وبطاقة تشغيلية لا تتجاوز 20%، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود”.
وأشار إلى أن المنظومة الصحية فقدت أكثر من 80% من قدراتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ولاحتلال لم يلتزم حتى خلال فترات الهدنة بإدخال ما يلزم لتشغيل المستشفيات، بما في ذلك الأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية، وهو ما يشكل خرقا للبروتوكولات الإنسانية.
وفيما يخص الطواقم الطبية، قال دقران: “الكوادر الصحية في غزة ترفع لها القبعة وهي عملت على مدار أكثر من 20 شهر بشكل متواصل وتقوم باستقبال المرضى والمصابين ومع ذلك جيش الاحتلال يستهدفها بشكل يومي”.
واختتم: “الاحتلال يستهدف هذه الطواقم بشكل مباشر، حيث استشهد أكثر من 1800 من الكوادر الطبية، وأصيب أكثر من 3000 آخرين، فيما تم استهداف عشرات المرافق الصحية”.