عائلات المعتقلين الإسرائيليين تخرج في احتجاجات للمطالبة بعودة أحبائهم ووقف الحرب.

عائلات المعتقلين الإسرائيليين تخرج في احتجاجات للمطالبة بعودة أحبائهم ووقف الحرب.

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، أمام مقر حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة تل أبيب (وسط)، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة لإعادة ذويهم من غزة وإنهاء الحرب.

ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها “أعيدوهم جميعا واخرجوا من غزة”، وصورا لأسرى إسرائيليين في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي الأسير بغزة ماتان، قولها في المظاهرة: “مات كثير من الرهائن في الأسر، وسقط كثير من الجنود والنساء في المعارك، لا داعي لقتل أحد لإعادة الرهائن إلى ديارهم، عندما يمكن إعادتهم جميعًا في إطار اتفاق شامل وإنهاء الحرب”.

وبرز اسم ماتان في بيان نشره متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، السبت، قال فيه: “تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسينغاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أنه لم يحاول تنفيذ عملية لتحرير الأسير تسينغاوكر من قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه “في ضوء مزاعم حماس، لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ متان تسينغاوكر”، وفق ادعائه.

وفي ديسمبر 2024، نشرت “كتائب القسام” مقطعا مصورا يظهر فيه تسينغاوكر، وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية.

وكشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة، في 30 مايو الماضي، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مقتل 20 على الأقل من الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن “الجيش يزعم أنه يبذل أقصى ما في وسعه لحماية المختطفين (الأسرى)، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر أن العمليات العسكرية عرضت حياة 54 منهم للخطر، وأفضت إلى مقتل 20 على الأقل” منهم.

والسبت، قالت إسرائيل إنها استعادت من خلال “عملية خاصة” نفذتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جثة أحد الأسرى داخل القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، وتعود لمواطن تايلاندي.

وقبيل إعلان استعادة جثة التايلاندي بينتا، قدرت إسرائيل وجود 56 أسيرا لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصعد عائلات الأسرى الإسرائيليين فعالياتها الضاغطة على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق يُعيد ذويهم ويُنهي الحرب على قطاع غزة.

وسبق للعائلات توجيه الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية برفض التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب.

وتؤكد حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.