من هو السائق البطل خالد عبد العال الذي قدم حياته فداءً؟

من هو السائق البطل خالد عبد العال الذي قدم حياته فداءً؟

يتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن “من هو السائق خالد عبد العال البطل الذي ضحى بحياته؟”، خاصة بعدما شهدت قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بالدقهلية فجر اليوم الإثنين، تشييع جثمانه.

حادث استشهاد السائق خالد عبد العال

البداية كانت باندلاع النيران بشكل مفاجئ نتيجة انفجار تانك سيارة نقل وقود خلال تواجدها في محطة وقود بمنطقة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، بسبب ارتفاع درجة حرارته.

وكانت مديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغًا باندلاع حريق كبير داخل محطة الوقود، وعلى الفور تم الدفع بأربع سيارات إطفاء للسيطرة على النيران، وأسفر الحريق عن إصابة أربعة أشخاص، من بينهم السائق خالد عبد العال، قبل أن يتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وفور حدوث الانفجار بالسيارة صعد السائق خالد عبد العال، سريعًا إلى الشاحنة وقيادتها وإخراجها إلى الشارع، بعيدًا عن خزانات الوقود داخل المحطة؛ ليمنع بذلك كارثة محققة.

ولم ينج خالد عبد العال، من آثار الحريق، حيث أصيب بحروق بالغة نقل على إثرها من مستشفى بلبيس إلى مستشفى أهل مصر للحروق؛ لتلقي العلاج، إذ ظل في العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ومن جانبه، نعى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن والأسى، البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم؛ متأثرًا بإصابته، بعدما قدم نموذجًا للبطولة والتضحية، حين افتدى بروحه المواطنين، في حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان.

وفي بيان رسمي، أعرب رئيس الوزراء، عن خالص التعازي وعميق المواساة، إلى أسرة البطل، مُعتبرًا أنه كان رمزًا للفداء وسرعة التصرف في موقفٍ بالغ الخطورة، بإيجابية جنبت الكثير من الضحايا والدمار، وحافظت على العديد من الأرواح والممتلكات.

وكلف مدبولي، وزيري البترول والثروة المعدنية، والتضامن الاجتماعي، بالتنسيق الفوري، لصرف مكافأة مجزية لأسرة البطل، ورصد معاشٍ استثنائي لها، وتكريمها، على النحو الذي يعكس معاني التقدير لتضحيته، والعرفان لجسارته التي ستظل خالدة في الوجدان.

فيما قرر المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إطلاق اسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، على أحد شوارع المدينة، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي الذي عبّر عن أسمى معاني الشجاعة والإخلاص في العمل.

ويعد البطل الراحل خالد عبد العال، من إحدى قري بني عبيد في محافظة الدقهلية، حيث يبلغ من العمر (54 عامًا)، وله 4 أبناء و3 فتيات تتراوح أعمارهن بين 29 و25 و19 عامًا، وابن وحيد كان يستعد للاحتفال بزفافه يوم 19 يونيو الجاري.