نبيل فهمي: العالم العربي يواجه مشكلة الركود السياسي

نبيل فهمي: العالم العربي يواجه مشكلة الركود السياسي

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن تصاعد الصراعات في العالم العربي في الوقت الراهن يعود بالأساس إلى غياب الحكم الرشيد، بمعناه القائم على الحكمة والشفافية في الإدارة، مشيرًا إلى أن جذور هذه الأزمات ليست داخلية فقط، بل تمتد إلى عوامل خارجية أكثر تأثيرًا.

وقال فهمي في مقابلة مع قناة “النيل للأخبار”: “الدول التي تعتمد بشكل مفرط على أطراف خارجية غالبًا ما تدفع ثمنًا باهظًا، خاصة عندما تتغير أولويات تلك الأطراف فجأة ولأسباب تخص مصالحها والعلاقات بين الدول تكون أكثر استقرارًا عندما تُبنى على روابط الجوار والمصالح المشتركة، لا على حسابات قوى أجنبية”.

وأضاف: “الأزمات المتتالية في ليبيا والسودان وسوريا والعراق، والتوترات الإقليمية بين إيران ودول الخليج، كلها تعكس حالة اضطراب ناتجة عن غياب دور فاعل للدول المجاورة في إدارة هذه الأزمات، تاركة المجال لقوى أجنبية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين لتكون هي المتصدرة للمشهد”.

وتابع: “العالم العربي يعاني من الكسل السياسي حيث تغيب المبادرة والتخطيط للمستقبل، ويقتصر الدور على ردود الفعل تجاه ما تفرضه الأحداث الدولية”.

وواصل: “الاعتماد على قوى خارجية فقدت اهتمامها بالمنطقة، كما هو الحال مع تحولات السياسة الأمريكية، جعل زمام الأمور بيد أطراف إقليمية أخرى”.

واختتم فهمي تصريحاته بالتحذير من غياب القيادة الرشيدة القادرة على الموازنة بين القوى والتوجهات المختلفة داخل المجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن هذا الفراغ السياسي أفسح المجال لظهور تيارات دون الدولة، وكيانات فئوية شبه مستقلة، باتت تقود المشهد في عدد من الدول مثل سوريا والسودان وليبيا.