هل تمكنت إيران من اختراق البرنامج النووي الإسرائيلي بالفعل؟

في أول حديث رسمي بشأن الاختراق الذي تتحدث عنه إيران لدولة الاحتلال وتمكنها من الحصول على وثائق سرية للغاية تتعلق بملف إسرائيل النووي، قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، في رسالة وجهها إلى وزير الأمن القومي إنّ النجاح الكبير في اختراق البُنى التحتية الأمنية والنووية والعسكرية للكيان سيجعل نقطة إصابة صواريخ إيران أكثر دقة.
وأفادت وكالة تسنيم بأن اللواء سلامي قال في رسالته: “بكل سرور وفخر، أبارك الانتصار العظيم والمدهش والمشرّف الذي حقّقه جنود الإمام المهدي المجهولون في الحرب الاستخباراتية مع الكيان الصهيوني.”
أضاف: “النجاح الكبير في اختراق البُنى التحتية الأمنية والنووية والعسكرية لهذا الكيان، والنقل الآمن لكمية ضخمة من الوثائق إلى داخل البلاد، أطاح بأسطورة جهاز الموساد، وأثبت أن الجمهورية الإسلامية متغلغلة في أعمق الطبقات الخفية للعدو.
أكد أن هذه العملية كانت بمثابة طوفان الأقصى 2 في المجال الاستخباراتي. فقد تلقى العدو ضربة من حيث لم يكن يتوقع، وكانت مشيئة الله وراء هذا النصر.
تابع: “لا شك أن هذه المعلومات الحساسة ستجعل الجهود الرامية إلى تسريع عملية إزالة الكيان الصهيوني المحتل أكثر فاعلية، كما ستجعل نقطة إصابة صواريخ إيران أكثر دقة.”
فيما قال الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، الدكتور محمد شعبان، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لا يخرج للجمهور الإيراني في بيانات الا في حالات الحرب أو الخطر المحدق بايران، وجاءت نبرة بيانه تتحدى الكيان وبشكل لم يسبق ان تم استخدام مثل هذه النبرة من قبل
أضاف في تدوينة على “فيسبوك”: “مازالت أجواء الحديث حول اختراق ايراني للكيان، بشكل “تاريخي” كما وصفها البيان الايراني الرسمي، حيث تتحدث ايران عن وثائق غاية في الأهمية.
يضيف: “الجانب الغربي بدأ يتحدث عن مضمون المستندات حتى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال إن المستندات ربما تخص مفاعل نووي يخص الكيان.
ووفقا لمعلومات من داخل ايران فإن الطرف الايراني قدم رده على المقترح الأمريكي الخاص بالمفاوضات النووية وقد ادرج وبوضوح الجانب الايراني شرطا أساسيا وهو تدمير الترسانة النووية للكيان في مقابل تخفيض نسبة التخصيب الى ما دون الـ 4 في المئة.
لفت الباحث المتخصص إلى أنه بطبيعة الحال فإن ايران تضع مشروعها النووي أمام مشروع الكيان النووي، وهي تعلم يقينا أن الكيان لن يوافق على هذا الشرط، وبالتالي فإن ايران ترمي بكرة اللهب في وجه ترامب الذي كان ومازال حريصا على ان ” يأخذ لقطة” الاتفاق النووي وهو مالم تمنحه له ايران.
أما الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، فيقول للرئيس نيوز: “مالم تنشر إيران أجزاء ولو بسيطة من تلك الوثائق، سيظل ما أعلنته مجرد مزاعم لإظهار أن لديها أوراق ضغط إذا ما كانت أمريكا أو آسرائيل تنتوي توجيه ضربة لبعض منشآت إيران النووية”.