خبير: التوجه المتطرف في إسرائيل تجاوز شخصية نتنياهو.

خبير: التوجه المتطرف في إسرائيل تجاوز شخصية نتنياهو.

أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، إن النهج المتطرف داخل إسرائيل لم يعد مقتصرًا على شخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو الوزيرين سموتريتش وبن غفير، بل أصبح هذا النهج، وذلك التطرف، والرغبة في إقامة إسرائيل الكبرى على بقية الأراضي العربية، وتحديدا التهام الأراضي الفلسطينية، وتصفية القضية الفلسطينية، أصبح نهجا عاما.

وقال البرديسي في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”: “من الخطأ الاعتقاد بأن إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق كان يسعى إلى إقامة دولة فلسطينية، هذا غير حقيقي، لم يضبط إسحاق رابين متلبسًا بهذا الاعتراف، أو بالإقرار بوجود دولة فلسطينية مستقبلية، إنما كان يريد فقط إقامة كيان، هذا الكيان أكبر من الحكم الذاتي، وأقل من الدولة”.

وأضاف: “كل الاتجاهات داخل إسرائيل، مهما كانت فيها تباينات، تتفق على عدم إقامة الدولة الفلسطينية وما أوصل المشهد السياسي الإسرائيلي إلى وضعه الراهن هو خلاف داخلي بين الأحزاب الدينية اليمينية، التي تطالب بإعفاء أتباعها من الخدمة العسكرية، وبين أطراف ترفض ذلك”.

وأوضح: “الأحزاب الدينية يريدون أن يتمتعوا بهذا الإعفاء، ويقولون إننا عندما نمارس هذه الطقوس الدينية، فلا يمكن أن ننخرط في هذه الجندية وفي الوقت نفسه هناك من يرى أنه لا بد من الانخراط في الجندية الإسرائيلية، وأنه لا يمكن أبدا، بعد أن زادت أعداد الحريديم، أن يتمتعوا بهذا الإعفاء”.

وأكمل: “القانون المفروض أن يكون عاما، مجردًا، يطبق على الكل وأهالي الأسرى الاسرائيليين لا يملكون شيئًا، وليس لهم ثقل، ولا يهتم بهم نتنياهو على الإطلاق، ولا أحد يعيرهم انتباها”.

هم لا يهتمون الا باستمرار الحكومة وهذا التوجه رغم أن الأهداف أصبحت غير قابلة للتحقق، وغير منطقية، لأنه أثبتت التجارب والشهور الخوالي أنه لا يمكن استرداد ولا أسير إلا عن طريق التفاوض، وأيضا لا يمكن القضاء تمامًا على فكرة المقاومة، فالمقاومة فكرة لا تموت طالما أن الاحتلال والاستيطان مستمر”.