هل بإمكان إسرائيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية؟ خبير يشرح ذلك

هل بإمكان إسرائيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية؟ خبير يشرح ذلك

قال العميد إلياس حنا، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الحديث المتجدد عن احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران يتزامن مع مؤشرات عدة، منها إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تلتزم باتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، والطلب الأميركي بإجلاء رعاياها من العراق، بالإضافة إلى التواصل المستمر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول ضربة عسكرية.

وأضاف حنا في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “الضربة العسكرية ليست منفصلة عن المسار التفاوضي، بل ترتبط به مباشرة، في إطار الضغط لاستباق جولة المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية المرتقبة في عمان”.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات العسكرية، أوضح أن السيناريو الأول يتمثل في تنفيذ إسرائيل للعملية منفردة، والثاني أن تقوم إسرائيل بالضربة بدعم لوجستي واستخباراتي وجوي من الولايات المتحدة، أما الثالث فهو تنفيذ العملية بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن تحديد الهدف من العملية هل هو تدمير كامل للبرنامج النووي الإيراني، أم مجرد ضربة جزئية لتأخيره؟”.

وتحدث العميد حنا عن التحديات العملياتية لأي هجوم إسرائيلي منفرد قائلًا: “المسافة بين تل أبيب وإيران تتجاوز 1600 كلم، والطائرات تحتاج للتزود بالوقود أكثر من مرة”.

وتابع: “هل تملك إسرائيل الذخائر القادرة على خرق التحصينات الإيرانية؟ الولايات المتحدة فقط تمتلك القنبلة GBU-57 القادرة على اختراق أكثر من 60 مترًا تحت الأرض”.

وواصل: “في الرد على عملية الوعد الصادق 2، بقيت الطائرات الإسرائيلية عند الحدود مع العراق، وقصفت من بعد 100 أو 200 كلم باستخدام خشية من الدفاعات الجوية الإيرانية، وهذا السيناريو لا يمكن تكراره إذا كان الهدف هو المنشآت النووية الإيرانية المحصنة داخل إيران”.

واختتم: “العملية ضد منشآت نووية في قلب إيران لا يمكن أن تكون ضربة واحدة من الخارج، بل تحتاج إلى عمليات متكررة داخل الأراضي الإيرانية، وهذا يتطلب إعادة تحميل الذخائر ودورات هجوم متعددة”.