السبب وراء الأزمات المتكررة للمسؤولين والمتابعين أثناء الزيارات الميدانية

السبب وراء الأزمات المتكررة للمسؤولين والمتابعين أثناء الزيارات الميدانية،هناك العديد من الأسباب التي تفسر حدوث أزمة ما بين المتابع أو المسؤول الذي يقوم بزيارة مكان ما من أماكن العمل والعاملين في هذا المكان ومنها مثلا:
عدم وعي المتابع بطبيعة عمله والتوصيف الوظيفي لكل فرد من العاملين في المكان الذي يزوره وهو ما يجعله يحمل المسؤوليات أحيانا لغير الأشخاص المنوطين بأدائها. عدم وعي الطرفين أو أحدهما باللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل ولا بالطرق الصحيحة لتوقيع العقاب ولا بفلسفة العقاب. عدم القدرة على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات ومراعاة البعد الإنساني.الرغبة في الظهور وإدعاء المثالية وعدم قبول الاعتراض والرغبة في الحصول من العاملين على الإذعان التام.الشعور بالاستعلاء والنظر إلى العاملين بالمكان على أنهم أدوات للتنفيذ وليسوا شركاء في العمل على نجاح المؤسسة.عدم التسامح أو التهاون مع بعض الأخطاء البسيطة والعفوية وعدم قبول الأعذار.عدم الوعي بطبيعة العمل والمجهود الذي يتطلبه والوقت الذي يستغرقه. غياب لغة الحوار والتواصل الجيد بين المدير والمرؤوسين.
وقد يجتمع أكثر من سبب من هذه الأسباب وقد يوجد بعضها منفردا وهذا لا يعني عدم وجود خطأ عند العاملين بل قد توجد أخطاء جسيمة ولكن العقاب في كل الأحوال يجب أن يكون في إطار اللوائح والقوانين دون شد أو جذب أو تجاوز
تدريب المراقبين على ضبط النفس
والعلاج يكون بتدريب المراقبين على ضبط النفس والتحكم بالانفعالات والتعامل فقط في إطار اللوائح والقوانين وبهدوء تام دون الاصطدام بالطرف الآخر أو توجيه لوم شفهي مباشر حيث يعتبر اللوم الشفهي مدعاة لحدوث شد وجذب يؤدي إلى وقوع تجاوزات.
كما يجب تبني وجهات نظر إصلاحية أكثر من كونها عقابية كأن يتم الاجتماع بالعاملين في المؤسسة ومواجهتهم بالمشكلات التي تم رصدها والطلب منهم أن يقدموا خطة لعلاجها والتخلص منها واخبارهم أن هذه الخطة ستخضع للمتابعة هي الأخرى وهنا قد يكتشف فريق المتابعة وجود عوائق تحول دون قيام العاملين بعملهم على أكمل وجه فيقدمون التسهيلات والدعم بدلا من العقاب والذي قد يكون في غير محله.
كاتب المقال
د. عاصم حجازي
أستاذ علم النفس التربوي المساعد
بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة